ارسال بالايميل :
3161
.
بقلم : محمد بن عبدات
المعلق الرياضي ابن الغناء تريم حسن العيدروس، كغيره من أبناء حضرموت المبدعين في مجالات مختلفة، قدم نفسه بقوة من خلف مايكروفون التعليق الرياضي ونال إعجاب الجميع داخل الوطن وخارجه، من خلال إبداعه وألقه وتألقه..
ولعلي هنا أتذكر بدايات هذا المعلق الشاب، فذات يوم وقبل نحو أكثر من عقد من الزمن طلب مني أحد مسؤولي إذاعة سيئون أن أكون مع معلق مباراة اليوم وكانت بين نادي سلام الغرفة وناد آخر من خارج حضرموت، لم أعد أتذكره في إطار جولة من مسابقة محلية مركزية على ملعب جواس بسيئون، وأخبرني أن أمد المعلق بكافة المعلومات عن الناديين كصحفي مهتم ومتابع للشأن الرياضي، وأعتقد ان هناك برنامجا معدا سلفا لذلك، فقلت له لامانع لدي وحقيقة لحظتها لم أسئله عمن سيعلق على أحداث المباراة.
ذهبت للملعب، وجدت المعلق يتأهب للتعليق وصراحة لم أعرفه فكان وجه شاب جديدا فسألته عن اسمه ومن أية مدينة فقال بشيء من البساطة المصحوبة بالخجل والأدب، اسمي حسن العيدروس، من مدينة تريم فرحبت به ودعوت له بالتوفيق، وقدمت له كل ما عندي من معلومات عن الناديين ونجومهما وإنجازاتهما وتاريخ التأسيس إلخ.
وحين بدأت المباراة كان صوت هذا الشاب يلعلع بنغمة وتفرد خاص لفت انتباهي، وأبهرني بشدة وللأمانة، حينها توقعت له حال الاستمرار مستقبلا طيبا كمعلق رياضي، فأنا أدرك أن ظروف وواقع البلد تضع كثيرا من العراقيل أمام طموح واجتهاد المبدعين، ولكن العيدروس خرج من بين هذا الركام المعقد والظاهر أنه معه دعوة حبيب !! فوصل بتوفيق من الله قبل كل شيء إلى مبتغاه وما كان يحلم بتحقيقه.
كانت نظرتي حينها في محلها وهذا ما أثبتته الأيام بعد ذلك حين أصبح الحسن العيدروس واحدا من ألمع نجوم التعليق الرياضي في الوطن العربي، فكل التوفبق للحبيب حسن ومن نجاح إلى آخر..
اضف تعليقك على الخبر