ارسال بالايميل :
5603
يمن اتحادي - طهران / صادق وجيه الدين*
أنهى المنتخب الوطني الأولمبي لكرة القدم مشاركته في التصفيات الأولمبية الآسيوية، بحصوله على نقطة وحيدة، حصل عليها من تعادله في مباراته الأخيرة التي جمعته بعد عصر أمس بمنتخب تركمانستان، في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة التي ضمَّت إلى جانبهما منتخبي إيران والعراق.
وكان المنتخبان قد دخلا المواجهة وهما يعلمان أنهما تحصيل حاصل، بعد أن خرج كلاهما من دائرة التنافس التي انحصرت على المنتخبين الإيراني والعراقي اللذين فازا على كليهما في الجولتين الأولى والثانية اللتين أقيمت مبارياتهما يومي الجمعة والأحد الماضيين، ومع هذا فقد منتخبنا بطموح الفوز، باعتبار أنه أقل ما يمكن له تقديمه للجماهير التواقة في كل أرجاء الوطن اليمني الكبير، وحتى يمكن له الانتقال بموجبه من المركز الرابع الأخير إلى المركز الثالث، بحكم أن المنتخب التركماني كان يتفوق على منتخبنا بفارق الأهداف؛ إذ خسر من إيران بثلاثة أهداف لهدف، ومن العراق بهدفين دون مقابل، بينما خسر منتخبنا من العراق بخمسة أهداف دون مقابل، ومن إيران بثلاثة أهداف دون مقابل أيضا.
ووفقا لنتيجة التعادل السلبي التي أسفرت عنها المباراة التي أقيمت أمس وسط أجواء ممطرة من قبل بدء اللقاء واستمرت إلى نهايته، فإن منتخبنا بقي في المركز الرابع الأخير، وبقي المنتخب التركماني في المركز الثالث، ولم تكن مباراة المنتخبين الإيراني والعراقي قد انتهت وقت كتابة هذه السطور، وهي التي ستحدد المتصدر الذي سيضمن حصد التأهل المباشر عن المجموعة إلى النهائيات التي ستسضيفها تايلاند خلال يناير العام القادم 2020م، وتتأهل المنتخبات التي ستنال المراكز الثلاثة الأولى فيها إلى دورة الألعاب الأولمبية (أولمبياد طوكيو 2020م)، في حين سيكون بإمكان المنتخب الذي سيقع في المركز الثاني التأهل ضمن أفضل أربعة أو خمسة منتخبات حاصلة على المركز الثاني، على مستوى جميع المجموعات البالغ عددها 11 مجموعة.
الشوط الأول
بدأ منتخبنا المباراة أكثر اندفاعا في الناحية الهجومية، فقد كانت هناك تحركات للثلاثي أحمد السروري وأحمد ماهر ومحمد الداحي، مع إسناد من لاعبي الوسط أحمد جوبح وفادي محمد ومناف سعيد.. وكان بالإمكان أن يسجل منتخبنا الهدف الأول بعد ربع ساعة من البداية، لكن أحمد ماهر لم يكن موفقا في الكرة التي مررها لها النجم أحمد السروري، فسددها بتسرع لتمر بجانب القائم الأيسر لحارس مرمى تركمانستان شراييف سون.. وكانت الأفضلية أغلب الوقت لمنتخبنا، مع تمكن المدافعَيْنِ محمد مهيوب وميلاد العميسي في الحد من تحرك مهاجمي تركمانستان، بإسناد جميل لهما من الظهيرين ناصر محمدوه ومفيد جمال، اللذين قاما بأدوار دفاعية وهجومية.. ولهذا فقد اقتصرت الخطورة التركمانية على ركلتين ركنيتين مرتا فوق العارضة، وقبل دقيقة من نهاية الشوط الأول تألق الحارس المتألق محمد أمان في إنقاذ مرمى منتخبنا من كرة رأسية قوية لعبها بلكوف قلميرات.. لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي..
الشوط الثاني
بدأ منتخبنا الشوط الثاني بدخول الحارس علي العِبْس بدلا من الحارس الأساسي محمد أمان، بعد أن كان الإعياء واضحا على الأخير الذي لم يعتد من قبل على أجواء ممطرة وباردة بالشكل الذي كان موجودا.. واستمر منتخبنا بنفس الأداء ذي الطابع الهجومي، في حين ظهر التركمانيون حريصين على التغطية في المناطق الخلفية، مع التركيز على إمكانية الإفادة من الهجمات المرتدة..
ولم يتأخر لاعبونا كثيرا حتى شكلوا تهديدا حقيقيا على مرمى منتخب تركمانستان، كان عن طريق أحمد السروري الذي ارتقى لكرة ملعوبة من الظهر الأيمن عبر ناصر محمدوه، فلبعا برأسه قوية، فمرت فوق العارضة بقليل.. ثم نظم لاعبونا هجمة بنقلات بينية سلسة، من مفيد إلى مناف الذي لعبها ساقطة ناحية المهاجمين، فاستلمها الرائع محمد الداحي ولعبها بشكل جميل لأحمد ماهر، وسددها الأخير قوية صوب المرمى ولكنها اصطدمت بالدفاعات وتحولت إلى ركنية، وسط مطالبة من لاعبينا بركلة جزاء، على اعتبار أن الكرة لامست يد مدافع.. ومع مرور الوقت حدث تراجع في الناحية الهجومية لمنتخبنا، في حين ظهر التركمانيون نشطين أكثر في هذه الناحية، وكانت لهم خطورتهم على مرمى منتخبنا في أكثر من مرة، لكن العبس تألق كثيرا في حماية مرماه، بتصديه لكرة قوية من أكما مودوف، ثم عاد ليتصدى كرة بنفس القوة والخطورة كان قد لعبها شوني شنزار.. كما تصدى أيضا ببراعة عالية لكرة لعبها مرزا بكرازنوف.. وتكفلت عارضة منتخبنا في إبعاد كرة خطيرة من أكما مودوف في الدقائق الأخيرة.. وكان منتخبنا قد شكل خطورة على مرمى التركماني قبل الكرة التركمانية الأخيرة التي عادت من العارضة ولكنها لم تثمر عن شيء.. لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي دون أهداف..
أدار المباراة طاقم تحكيمي مكون من سيفاكورن بودوم من تايلاند، ونجايين تورنكهو من فيتنام، وسمر أباد مساعدا ثانيا من الهند، وبنرجي برنجال حكما رابعا من الهند، وراقبها جاك سبرة من ماليزيا، وراقب الحكام عبدالله البلوشي من قطر.
*المنسق الاعلامي
اضف تعليقك على الخبر