يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

شارع سامي الحيمي

الجمعة 07/ديسمبر/2018 - الساعة: 10:16 م
شارع سامي الحيمي
سمير القاسمي أعتقد ولا يوجد مجال للشك اننا نعيش الكذب بكل تفاصيلة ، وكذلك نحتسيه بكامل أركانه ، أعتقد أنني اليوم سأتكلم كثيرا ، وفي اوقات سأصمت كثيرا ، سأفعل ما لا أتوقع الآن فعله ، سأبكي، وأحكي لكم قصة من قصص ابطالنا الذين نتركهم يموتون وهم في امس الحاجه لنا ، وأتوقف بل سأصمت عن الحديث ، سأجري هاربا من واقعنا الموجع ، وأنام دون أن انام ، سأنظر إلى صورته التي ارسلها لي احد الزملاء ، ثم أحاول ان أنظر إلى الماضي ، وأعود أنظر الى الصورة المحزنه ، ثم أكتفي ، وأتأمل كيف كانت الملاعب تهتز عند ملامسته للكرة ، اتذكر الماضي بكل جزئياته وتأتيني غصه تقتل احلامي التي احاول أن أجعلها سعيدة ! سامي الحيمي كان يملك يوما ما شارع في الجهة اليمني لملعب الظرافي ، شارع داخل الملعب يشقه بقدميه ذهابا وايابا ، كان يكافح من أجل الذود عن مرمى معاذ عبدالخلق سنوات طويله ، وكان يقاتل من أجل إيصال الكرة الى زملائه المهاجمين ، لقد رفع بقدماه العديد من المهاجمين بل انهم كانو يتصدرون قوائم الهدفين لمواسم متعددة بعد الكرات المقشرة التي كان يرسلها لهم ، سامي الظهير التقليدي الذي لم يتفلسف او يتصنع من أجل امتاع الجمهور ، كان يعمل فقط من اجل فريقه وزملائه ، كل كلمة اخبره بها المدرب ينفذها بحذافيرها ، ملخص حقيقي للاعب المجتهد الذي يصنع من نفسه بطلا رغم ان الغالبيه لايرون به ذلك ، فقط اولى الالباب والمدركون بخبايا كرة القدم كانو يعرفون قيمة الحيمي مع الاهلي وماذا كان يشكل تواجده في التشكيله الحمراء ! سامي يتواجد هذا الايام في الهند لإجراء عمليه جراحيه ثانيه لاستئصال المرض الخبيث الذي غزى جسدة ، يتواجد هناك طالبا النجاة من مرض سينجو منه بإذن الله ، ورغم ماقدمه هذا الرجل لوطنه وناديه يجد الجحود والنكران من اغلب من يعرفوه ، الكثير من اولئك الذين افرحهم في الماضي يدسون رؤوسهم في التراب هربا من رد الدين ، وانا هنا ادعوا كل من عرف سامي الحيمي اللاعب ومن عرف سامي الحيمي الانسان وكل من يعشق هذا الوطن بأن يمدو يد العون لهذا الانسان الذي خفت بريقه وذهب نجمه ، دعوه عامه للجمهور اليمني عامه وجمهور الاهلي خاصه ، نداء لإدارة الاهلي واتحاد كرة القدم وزملائه اللاعبين الميسورين ارجوكم قفوا الى جانب سامي الحيمي في مرضه ومحنته التي ابتلي بها ! سامي الحيمي ياناشر السعادة وباعث الامل اخاف ان تصبح جارنيشا جديد وتموت وحيدا ، جارنيشا الذي تركه زملائه بيليه وكارلوس البيرتو وزاجالو وريفالينيو يموت دون ان يساعدوه في مرضه مثل ما كان يساعدهم في تسجيل الاهداف ، لكن امالنا بالله كبير وبكل الشرفاء الذين يعشقون تراب هذا الوطن الغالي ، و أكثر ما أفكر فيه اللحظه ، ليس إلا مساندة الكابتن سامي ، ولا يهمني اسم المشفى ، ولا رقم هاتف الدكتور الذي يعالجه ، وإنما بالوقوف معك ولو بالكلمات ، لذلك نطلب من الله شفائك وعافيتك وان يبدل المرض الخبيث بالعافيه ان شاالله !

اضف تعليقك على الخبر