رياضة

الاولمبي .. وحملة التضليل ..!

 

 

كتب : العزي العصامي

كثيرا ما تواجه منتخباتنا الوطنية حملات هجوم كاسحة شرسة من بعض الاقلام التي تهدف لتلميع انفسها واكتساب مزيد من الشهرة باختلاق امور وهمية في ادوار مشبوهة تعودت عليها ، حول المنتخبات والعاملين في اطارها بصورة مجافية لكل الحقائق وتتجاوز حدود النقد والعقل والمنطق ..

وهناك للاسف بعض اصحاب العقول الجوفاء ينجرون وراءهم دون وعي او ادراك او حتى التفكير قليلا فيما ما يبلغهم من احاديث الصباح والمساء عن مسيرة اعداد المنتخبات .. ليصدق فيهم المثل القائل مخرب غلب الف عمار .

لا ازكي اتحاد كرة القدم القائم على شئون المنتخبات الوطنية من الاخطاء والسلبيات فمن لا يعمل لا يخطئ والاتحاد يجتهد بقدر الامكان وطبيعي ان تحدث الأخطاء وتظهر السلبيات ..

ولا اتحدث عمن يقوم بانتقاد هذه الاخطاء بهدف كشفها ومعالجتها ، لان النقد حق اصيل اتمسك به انا شخصيا وامارسه باقتناع وفي حدود الادب واللياقة والحصافة بعيدا عن ابتذال البعض وسفاهة البعض الاخر وهم قلة اشتهروا بالبذاءة في توجيه السب والشتيمة والاتهامات الكاذبة المختلقة مستغلين نتائج المنتخبات ودون مراعاة منهم لظروف البلاد .. ومع ذلك هناك انتقادات تحترم واقلام ترفع لها القبعات تقديرا .. حتى وان كانت ارؤهم ونقدهم جارح ..

وحاليا المنتخب الاولمبي يتعرض لهجمة شرسة .. تشكك في كل شيء .. بعضها من اقلام تحترم لانها قد تكون حريصة بالفعل على مصلحة المنتخب لكن خانها الاسلوب والتعبير والطريقة نتيجة معلومات مغلوطة ، وبالامكان ان تعي يوما ما اخطاءها في كيفية التعامل مع قضايا المنتخبات ..

وبعض اهل هذه الهجمة من الكتبة والناشتين المأجورون ممن تعودوا على الاصطياد بالماء العكر وتلقي التوجيهات بحثا عن الشهرة وحتى يقال انهم اقلام حرة شريفة وهم غارقون في مستنقع السفاهة والانحطاط ، وهم قلة ، يعرفون انفسهم ويدارون بتوجيهات شلة سفهاء من الداخل والخارج من خلال غرفة عمليات يصبون عبرها بذءاءاتهم على كل شيء .

ومع احترامي للجمهور فلا بد من المكاشفة وان كانت قاسية .. فهناك شرذمة قليلة من هؤلاء تضم ايضا كلبا نباح وقردا مهفوف – اعزكم الله – تناولوا كل الناس بمختلف احاديث البذاءة والسفاهة التي لا يتصورها عقل وهما شخصان بالتحديد يوجههما سفيه من الخارج ويدفع لهما ضمن مجموعة اخرى مغرر بهم ليطبخوا اخبارا ومعلومات مضللة ويحرفون الحقائق ويخرجونها عن مسارها الصحيح بهدف اقناع الناس ان المنتخب الاولمبي يبنى حاليا بالوساطات وان الكابتن سامي نعاش يستقبل قائمة مفروضة عليه سلفا ليعتمدها وان كل ما يقوم به حاليا من استقدام لاعبين من مختلف المحافظات واختبارهم وتجريبهم مجرد تمثيلية ..

وتناسى هؤلاء عدة حقائق يريدون طمسها تتعلق بالوضع الراهن وعدم اقامة البطولات الرسمية المستمرة التي من خلالها يمكن ان يختار اي جهاز فني لاعبي منتخبه وان ليس امام سامي النعاش ورفاقه الا الاستعانة بعدد كبير من مدربي اشهر الاندية من المحافظات لترشيح افضل ما لديهم من اللاعبين ليخضعوا لاختبار الجهاز الفني في معسكر المكلا ..

اذن هذه هي الوساطة التي يتحدث عنها هؤلاء لتضليل البسطاء من الناس وتزييف وعيهم بكلام كاذب ليس له اساس من الصحة بينما الجهاز الفني والاداري يعمل ليل نهار من اجل اختبار اكبر عدد ممكن من اللاعبين بالمكلا قادمين من مختلف المحافظات وفي زمن قصير نظرا لضرورة وضع القائمة الاولية بأسرع وقت ..

هؤلاء تناسوا ان سامي النعاش والذي كان لرئيس الاتحاد دور في اعادته للعمل مع المنتخبات مشهور عنه بالصرامة وعدم القبول الا برأيه وما هو مقتنع به فنيا ، وسبق له ان دخل في صدام مع بعض اعضاء الاتحاد في فترة سابقة بل وكان من اكثر المنتقدين لهم علنا وعبر وسائل الاعلام ومع ذلك كانت صراحته محل احترام ، الامر الذي جعل الشيخ احمد العيسي مقتنعا باسناد المهمة اليه ..

في ظل هذه الظروف بات من الطبيعي ان تتغير القائمة الاولية التي تم استدعاءها الى المكلا كما انه من الطبيعي ان يظهر بعض اللاعبين الذين كنا نتوقع انهم الافضل بصورة باهتة لعدم جاهزيتهم كونهم خارج نطاق المشاركات تماما في انديتهم بينما يركز الجهاز الفني اولا على البنية الجسمانية الممزوجة بالمهارة والقدرة على تطبيق فكره التدريبي ..

في النهاية هذه امور فنية متروكة للنعاش نفسه دون اي تدخل او توصية من احد وهو المسئول الاول والاخير عن خياراته رغم صعوبة المهمة واوضاع اتحاد كرة القدم المالية التي اجبرته على التأخير في اعداد المنتخب لعدم وجود اعتمادات مالية وموازنة مسبقة للمنتخبات ..

لم نبادر جميعنا كنقاد واعلاميين ومتابعين ومهتمين الى مناقشة السبل الكفيلة لدعم هذا المنتخب وكيفية اعداده وتوفير المباريات التجريبية له ، ولم نفكر بحجم الصعوبات والعراقيل التي تقف امامه وكيف يمكن ان نسهم جميعنا في ايجاد حلول ومعالجات لها وكيف يمكن ان ندعم المنتخب ونؤازره ..

ولكن شغلنا انفسنا بأمور اخرى ، فمجموعة منا تقوم بالهجوم والتشكيك في كل شيء حتى التهكم على ملابس التدريب لحظة وصول اللاعبين للمكلا واخذ صورة جماعية بملابسهم العادية ، ومجموعة اخرى تتخصص في اختراع الاكاذيب والشائعات ، واخرين في الدفاع ومحاولة توضيح الحقائق الملموسة ، ليوشك الاولمبي على الضياع من بين ايدينا بسبب هذه الخلافات والتباينات والاتجاهات ..

 

#العزي_العصامي

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى