ارسال بالايميل :
1194
بقلم : محمد بن عبدات
كانت هذه آخر الصور الذي ودعت فيها بعثة المنتخب الوطني بعد إلغاء معسكره الداخلي في حضرموت حيث أخبرني الزميل قاسم عامر انه يتواجد مع رئيس البعثه الأخ الفاضل سمير الخلقي في إحدى الأسواق الشعبيه في مدينة سيئون وقال إن بعد صلاة المغرب سوف يغادرون فذهبت والتقيت بالاخوين قاسم وسمير. وأخذنا هذه الصورة المرفقه للذكرى وبعدها اخذتهم بسيارتي الي فندق اقامة بعثة المنتخب واول من قابلني كان صديقي المرحوم الكابتن سامي النعاش الذي لاحظت على وجه كثير من علامات الحزن والألم وربما العتب ولكنه الواقع الذي فرض نفسه عنوة على الجميع كان لا مفر منه .. جلست الي جواره وكان حينها سارح وشارد الذهن وكل كلمة كان يقولها لي أشعر بداخلها علامات الانهاك والتعب المصحوب بشىء من الهموم الذي بداءت واضحه على محياه.. طبعا بحكم معرفتي بكثير أسرار اباح بها لي من قبل وكنت فضلت ان لا أضعها على الملا في اي من اطروحاتي رغم انه أخبرني ان اقولها متى ما ريت ذلك مناسب وفقا وما وصلني دون الإشارة للمصدر بصورة علنية حفاظ على الود والاحترام مع الكثير وقبلها تغلب روح الوطنيه وحب الاوطان.. لهذا انتظروني اكشف كثير أمور عاش لحظاتها بصمت حبيبنا الكابتن سامي النعاش وهو يتحمل مهمة مسؤولية تدريب المنتخب الوطني الأول . وذلك في حال إذا سمحوا لي اولادة الذي لهم نصيب من المعاناة التي تراكمت على ظهر والدهم رغم كل ماقدمه طيلة مشوارة التدريبي مع المنتخب حتى آخر لحظات رمقه الاخير مع الحياة.
اضف تعليقك على الخبر