ارسال بالايميل :
7338
سمير القاسمي
أعتقد ولا يوجد مجال للشك اننا نعيش الكذب بكل تفاصيلة ، وكذلك نحتسيه بكامل أركانه ، أعتقد أنني اليوم سأتكلم كثيرا ، وفي اوقات سأصمت كثيرا ، سأفعل ما لا أتوقع الآن فعله ، سأبكي، وأحكي لكم قصة من قصص ابطالنا الذين نتركهم يموتون وهم في امس الحاجه لنا ، وأتوقف بل سأصمت عن الحديث ، سأجري هاربا من واقعنا الموجع ، وأنام دون أن انام ، سأنظر إلى صورته التي ارسلها لي احد الزملاء ، ثم أحاول ان أنظر إلى الماضي ، وأعود أنظر الى الصورة المحزنه ، ثم أكتفي ، وأتأمل كيف كانت الملاعب تهتز عند ملامسته للكرة ، اتذكر الماضي بكل جزئياته وتأتيني غصه تقتل احلامي التي احاول أن أجعلها سعيدة !
سامي الحيمي كان يملك يوما ما شارع في الجهة اليمني لملعب الظرافي ، شارع داخل الملعب يشقه بقدميه ذهابا وايابا ، كان يكافح من أجل الذود عن مرمى معاذ عبدالخلق سنوات طويله ، وكان يقاتل من أجل إيصال الكرة الى زملائه المهاجمين ، لقد رفع بقدماه العديد من المهاجمين بل انهم كانو يتصدرون قوائم الهدفين لمواسم متعددة بعد الكرات المقشرة التي كان يرسلها لهم ، سامي الظهير التقليدي الذي لم يتفلسف او يتصنع من أجل امتاع الجمهور ، كان يعمل فقط من اجل فريقه وزملائه ، كل كلمة اخبره بها المدرب ينفذها بحذافيرها ، ملخص حقيقي للاعب المجتهد الذي يصنع من نفسه بطلا رغم ان الغالبيه لايرون به ذلك ، فقط اولى الالباب والمدركون بخبايا كرة القدم كانو يعرفون قيمة الحيمي مع الاهلي وماذا كان يشكل تواجده في التشكيله الحمراء !
سامي يتواجد هذا الايام في الهند لإجراء عمليه جراحيه ثانيه لاستئصال المرض الخبيث الذي غزى جسدة ، يتواجد هناك طالبا النجاة من مرض سينجو منه بإذن الله ، ورغم ماقدمه هذا الرجل لوطنه وناديه يجد الجحود والنكران من اغلب من يعرفوه ، الكثير من اولئك الذين افرحهم في الماضي يدسون رؤوسهم في التراب هربا من رد الدين ، وانا هنا ادعوا كل من عرف سامي الحيمي اللاعب ومن عرف سامي الحيمي الانسان وكل من يعشق هذا الوطن بأن يمدو يد العون لهذا الانسان الذي خفت بريقه وذهب نجمه ، دعوه عامه للجمهور اليمني عامه وجمهور الاهلي خاصه ، نداء لإدارة الاهلي واتحاد كرة القدم وزملائه اللاعبين الميسورين ارجوكم قفوا الى جانب سامي الحيمي في مرضه ومحنته التي ابتلي بها !
سامي الحيمي ياناشر السعادة وباعث الامل اخاف ان تصبح جارنيشا جديد وتموت وحيدا ، جارنيشا الذي تركه زملائه بيليه وكارلوس البيرتو وزاجالو وريفالينيو يموت دون ان يساعدوه في مرضه مثل ما كان يساعدهم في تسجيل الاهداف ، لكن امالنا بالله كبير وبكل الشرفاء الذين يعشقون تراب هذا الوطن الغالي ، و أكثر ما أفكر فيه اللحظه ، ليس إلا مساندة الكابتن سامي ، ولا يهمني اسم المشفى ، ولا رقم هاتف الدكتور الذي يعالجه ، وإنما بالوقوف معك ولو بالكلمات ، لذلك نطلب من الله شفائك وعافيتك وان يبدل المرض الخبيث بالعافيه ان شاالله !
اضف تعليقك على الخبر