ارسال بالايميل :
6226
بقلم / عوض محمد بافطيم
اعتقد الكثيرون بانه غامر بسجله التدريبي المليء بالإنجازات الاسطورية عندما قرر العودة لتدريب ريال مدريد بعد ان تركه لعشرة اشهر والتي اخلد خلالها للراحة كما يقول , ولكنه وحده الفرنسي ذو الاصول الجزائرية زين الدين زيدان كان يدرك قدراته وامكانياته التدريبية وامكانيات نجومه التي خبرها وعرفها تمام المعرفة .
حيث عاد والريال يعيش حالة من التذبذب وفقدان التوازن في المستوى العام .
عاد وكان اول تصريح له ان هدفه (الليقا) الغائبة عن خزان النادي منذ 2017م .
عاد ولامه الكثيرون على هذه العودة كونها عودة محفوفة بالمخاطر حيث تكرار الانجازات والالقاب السابقة له فيها شيء من الصعوبة بل وذهب بعظهم الى الجزم بانه سوف يقال في غضون عدة اشهر كون مستوى الفريق لم يعد كالسابق وبعد مغادرة الدون كريستيانو احد ابرز صناع مجد الريال وانه يصعب تعويضه خلال فترة قصيرة على الاقل!.
ولكنه وحده كان يرى غير ما يراه الاخرون , حيث قبل بالمهمة وبدا العمل بهدوء , عاد الى الفريق واعاد اليه روحه الدفاعية القتالية التي اهتزت كثيرا في عهد من سبقوه لوبتيجي وسانتياجو سولاري، صبر على كورتوا الذي لم يخيب امل مدربه فاصبح افضل حارس مرمى وبات ودفاعه الاقل في استقبال الاهداف وكذا الخروج بشباك نظيفة لاكثر من نصف مباريات الدوري هذا الموسم وليصبح دفاعة افضل دفاع في اوروبا قاطبة.
اعاد ماء الحياة الى مارسيلوا وايسكو والامير مودريتش الذين ارتفعت اصوات تطالب بمغادرتهم النادي بعد تراجع مستوياتهم , ودفع بالبرازيليين رودريقو وخيسوس والارجواني فالفيردي فصنع منهم نجوم المستقبل .
واعاد اسينسيو الذي انطلق بسرعة الصاروخ بعد توقف طويل كنتاج للاصابة ليكون احد صناع انجاز (الليقا).
زيدان اثبت انه مدرب كفؤ يعرف ماذا يعمل وليس محظوظ كما يدعي البعض , انه مدرب رائع بكل ما للكلمة من معنى والدليل النتائج والعلاقة بين اللاعبين في الملعب وغرفة الملابس , انه ببساطة مدرب يصنع التاريخ.
فمدرب يفوز في كل عشرين مباراة او اقل قليلا ببطولة لايستحق الا ان يكون اسطورة في عالم التدريب كما كان اسطورة كلاعب .
اضف تعليقك على الخبر