يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

حسن الذوادي: كاس العالم 2022 ستوحد العالم بعد تجاوز أزمة كورونا

الأربعاء 20/مايو/2020 - الساعة: 9:49 م
حسن الذوادي: كاس العالم 2022 ستوحد العالم بعد تجاوز أزمة كورونا

يمن اتحادي - متابعة / محمد الشومي

 

أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، على أنبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™️ قادرة على توحيد العالم، والتقريب بين شعوبه،بعد تجاوز تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، وذلك في مقابلة عبر تقنية الاتصالالمرئي اليوم مع "جيمس وورال"، المؤسس والرئيس التنفيذي لمؤسسة "ليدرز"، ضمنفعاليات المؤتمر العالمي لصناعة الرياضة "ليدرز ويك ديركت" التي تقام عبر الإنترنتبسبب تطورات الأزمة الراهنة.

 

واستعرض الذوادي خلال المقابلة الإجراءات الوقائية التي اتخذتها اللجنة العليا لحمايةعمال مشاريع المونديال، مشيراً إلى أن العالم يواجه الآن أزمة غير مسبوقة، وقال: " انصبّ تركيزنا منذ البداية على حماية صحة وسلامة عمالنا، حيث تعاوننا مع وزارةالصحة العامة لبقاء العمال الذين يعانون من أمراض مزمنة ومن هم فوق سن 55 عاماً فيأماكن إقامة خاصة لحمايتهم من خطر الإصابة بالفيروس، وإعفائهم مؤقتاً من التوجّهإلى مواقع العمل، مع استمرار صرف رواتب هؤلاء العمال بصورة اعتيادية طوال فترةبقائهم في الحجر الصحي، أو أثناء تلقيهم الرعاية الصحية."

 

وأضاف الذوادي: " إلى جانب ذلك؛ نعقد جلسات للتوعية في مواقع العمل وأماكن الإقامةبهدف نشر الوعي لدى العمال حول أفضل الممارسات للوقاية من الفيروس، كما نحرصعلى تعقيم مواقع العمل وأماكن إقامة العمال، وغيرها من الإجراءات الرامية للحد منانتشار الفيروس."

 

 

وفي رده على سؤال حول مدى تأثّر العمل في مشاريع بطولة قطر 2022 بالتطوراتالمرتبطة بفيروس كورونا المستجد، والإجراءات الاحترازية المتخذة للحد من انتشاره؛ قالالذوادي: " نواصل العمل بوتيرة أقل من المعتاد، ولكننا في وضعية جيدة من حيث نسبةالإنجاز في مشاريع البطولة، فقد اكتمل العمل في أكثر من 80% من استادات المونديالقبل أكثر من عامين ونصف على بدء منافسات البطولة. ولا يزال لدينا متسعاً من الوقتفيما يتعلق بتقدّم العمل في مشاريعنا."

 

وأوضح الذوادي أن أحد أبرز تحديات مونديال قطر 2022 تتمثل الآن في أن يصبححضور البطولة متاحاً من الناحية الاقتصادية أمام كل من يرغب في أن يشهد منافساتها،وقال: " من الصعب على الجميع الآن تقديم تصوّر واضح عما سيبدو عليه عالم ما بعدأزمة كورونا. فهذه هي المرة الأولى التي تتوقّف فيها كافة الأنشطة الاقتصادية، الأمر الذيترك تداعيات هائلة على الأعمال التجارية، والوظائف، وحياة الناس بوجه عام. ينبغيعلينا أن نراعي القدرة الاقتصادية للمشجعين على السفر وحضور منافسات كأس العالم. ونواصل الآن مناقشة ذلك مع الخبراء، ومع بلدان أخرى مستضيفة لأحداث رياضية كبرى،مثل أولمبياد طوكيو 2020، بهدف وضع الخطط والسيناريوهات المحتملة للتعامل مع هذاالأمر."

 

واستطرد الذوادي: " أكدنا منذ البداية أن حضور منافسات بطولة قطر 2022 ستكونتجربة ميسورة التكلفة. وقد برهنّا على ذلك أثناء استضافتنا بطولة كأس العالم للأنديةFIFA قطر ٢٠١٩™️ من خلال العمل عن كثب مع الأندية، وروابط المشجعين، والخطوطالجوية القطرية. ولا يوجد حالياً إطار واضح لعالم ما بعد كوفيد – 19؛ لكن بإمكانناالتمعّن ودراسة التوقعات، ومحاولة فهم كيفية التعافي من الأزمة، وما ستبدو عليه الأمورلاحقاً. لكننا نتطلع إلى تنظيم بطولة في متناول المشجعين، وتمتاز بالفعالية فيما يتصلبقطاعات الصناعة وسلاسل الإمداد."

 

 

وتابع الذوادي أن بطولة قطر ٢٠٢٢ بإمكانها توحيد شعوب العالم حولها بعد التغلبعلى جائحة كورونا، وأضاف: " قد يبدو ذلك مثالياً بعض الشيء؛ لكن أزمة كورونا أكدتأننا اجتماعيون بالفطرة. لقد كان للأزمة أثرها على صحتنا النفسية، وما صاحبها منحالة عدم اليقين، والتباعد الاجتماعي، وعدم قدرتنا على الاختلاط مع بعضنا البعض،فالجميع صار يفتقد التفاعل الإنساني. ولطالما تمنيت أن تجمع بطولة كأس العالمالشعوب حولها، ولعلها المشيئة الإلهية أن نجتمع سوياً عقب انتهاء الوباء، فنحن بالفعلنحتاج إلى التغلب على هذه الأزمة، والاحتفال بكرة القدم خلال بطولة قطر ٢٠٢٢".

 

وتطرّق الذوادي إلى الحصار المفروض على دولة قطر منذ قرابة ثلاث سنوات، وقال إنالوضع السياسي قد ساعد في تعزيز روح الصمود في البلاد، معرباً عن أمله في أن تهدأالأزمة حتى يتسنى للشعوب حضور منافسات البطولة، وقال: "ربّ ضارة نافعة. لقددفعنا الحصار للاعتماد على أنفسنا وأن ننظر للأمور على نحو أعمق؛ بل إنه جعلنانستعد بشكل أفضل لجائحة كوفيد -19. فدولة قطر تحتل الآن المرتبة الثالثة عشر عالمياً،والأولى في المنطقة على صعيد الأمن الغذائي. ومع ظهور الوباء، بدأت المصانع القطريةفي إنتاج 8 ملايين قناعاً طبياً و 2000 جهاز تنفس صناعي أسبوعياً، للاستخداماتالمحلية والمعونات الدولية."

 

وقال الأمين العام للجنة العليا: "نحظى بدعم كافة شعوب المنطقة، ومن بينها على نحوملحوظ شعوب دول الحصار. الناس متحمسون للبطولة. وقد استضفنا بطولة كأسالخليج العربي 24 العام الماضي بمشاركة منتخبات دول الحصار، وشهد أكثر من 2000 مشجع بحريني فوز منتخب بلادهم باللقب لأول مرة في تاريخه".

 

واختتم الذوادي: "أتمنى أن تلغي دول الحصار القيود المفروضة على السفر، فدولة قطرمن جانبها لم تفرض أية قيود، وذلك حتى تتمكن شعوب المنطقة من حضور منافساتالبطولة، وهي بالطبع فرصة فريدة قد لا تتكرر. أشعر بالتفاؤل أنه مع حلول عام 2022 سنكون قد تغلّبنا على تلك الجائحة، وأن مجتمعاتنا ستكون أكثر صموداً، وستتاح لناالفرصة جميعاً للاحتفال في مهرجان كروي عالمي على أرض قطر في النسخة الأولى منالمونديال في الشرق الأوسط والعالم العربي".

 

اضف تعليقك على الخبر