ارسال بالايميل :
4960
فؤاد باضاوي
بدأ خطاه وتألقه صغيرا في فريقه الشعبي في حارته وسرعان ماتلقفته العيون السمعونية ليرتدي شعارها الأصفر المقلم بالأسود ليصنع لنفسه تاريخا جميلا في حراسة المرمى وتغنت سعاد الشحر بأسمه وتألقه في قلب المرمى السمعوني . فكان فارسا لايشق له غبار في منافسات كرة القدم الحضرمية وسرعان مانقل إبداعاته الى كل المدن في وطننا الكبير . فأختير حارسا لمنتخبنا الصغير . وشارك مشاركة لم تلبي طموحاته . وواصل تألقه وإبداعه في ملعب الشحر ( الفقيد الشاحت ) الترابي ليصقل مهاراته في مركز الحراسة ويكون علاقة جميلة من نوع خاص بينه وبين الجماهير السمعونية الشحرية أولا ثم الحضرمية والجنوبية واليمنية قبل التوقف الإضطراري عن ممارسة التحليق والذوذ عن مرماه ...
البهلوان الطائر ' سور الشحر ' الإخطبوط ' حارس بمواصفات خاصة ' موهوب ' عنيد قوي الشكيمة ' هو من كان يطلق عليه فريقا بكامله .. حامي عرين الأصفر السمعوني وشعب حضرموت وإحترف في وحدة صنعاء لكن الإصابة حالة بينه وبين التألق .. أسد بين الخشبات التلاث متحفز طيلة التسعين دقيقة ياما لعب مباريات بطولية تحدث عنها الجمهور بأنها مباريات الموهوب / عوض بن بكر / الأنيق المتميز ..
يشعر مدافعيه بالآمان وهو خلفهم في المرمى . سألت الكابتن / صالح بن ربيعة / عن الحارس الأبرز من وجهة نظره فلم يتردد في قوله إن الحارس الموهوب / عوض بن بكر / الذي لعب ضده ثم معه في فريق شعب حضرموت..
خلق حالة من الحب والعشق بينه وبين الجماهير . يعشق التحدي ويعشق حراسة المرمى يؤدي تمارينه بحركات إكروباتية .. حارس من طينة الكبار طموح الى درجة الجنون
كثيرا ماكان يتحدى أقرانه على التسجيل في مرماه ويكسب الرهان .. أعطى لحراسة المرمى طابعا خاصا ورسم لها ملامح بألوان متعددة . كانت الجماهير شغوفة برؤياه تزحف بكثافة الى الملعب لمشاهدته ..
هامة وقامة كبيرة قدمتها مدينة سعاد لعشاق المستديرة وأصبح أسمه يوازي حضوره . وغيابه يمثل مشكلة .. حظه قليل في تمثيل المنتخبات ولم تتاح له الفرصة للعب ليثبت قدراته الا قليلا ..
/ بن بكر/ إسطورة في حراسة المرمى وعلامة بارزة في سعاد الزبينة وحضرموت والوطن .. واحد ممن قدموا حراسة المرمى في قالب رائع وممتع .. مبدع بدرجة عالية وكفاءة كبيرة في الحراسة .. حكاية عشق وحب ووفاء إرتسمت في قلوب عشاقه ومحبيه ..
ظهر في بلد الكبار رياضة وفنا وشعرا ومسرحا وتربية .. واليوم نقول مع المحضار رحمه الله (( ياشحرنا مالك تصحرتي وقد كنتي مدينة .. ولاطال حزنك ياسعاد الشحر ياأرض الزبينة ))
أحب الشحر وعاش في كنفها .. حكاية جميلة بين. بحرها والبر وهو علامة فارقة في تاريخها الطويل من عهد الغزاة البرتغاليين الى اليوم .. علاقة جميلة خلدت ذكراه وأسمه كواحد من المبدعين الكبار وموهوب بدرجة إمتياز . ميزت أيامه وذكراه العاطرة ..
قابلته في المكلا وقد كان الدوري حينها يبتدي مشواره وكان محترفا في فريق وحدة صنعاء .. فسألته مابك هنا ياكابتن / قال لي متحسرا دخلت في تحدي مع نفسي أن أقدم موسما متميزا في ظل وجود حارسا عراقيا مع الوحدة الصنعاني يملك حق الإمتياز ؟ فكانت الإصابة اللعينة وقد وصلت لقمة مستواي إنه القدر وقدر الله وماشاء فعل ...
طلب وده التلال العدني ولم ينجح في مفاوضاته ولم يكن لمدينة عدن حظا في أن تراه عن قرب وتمتع ناظريها بشوفة إبداعاته وجنونه وفنونه وعشقه اللامحدود لكرة القدم .
يكفي أن تخلد المدينة العاشقة للإبداع (( الشحر)) إسمه بين الكبار والمبدعين وتقول للأيام والأجيال هنا كان حارسا للمرمى إسمه الكابتن // عوض عبدالله بن بكر // ومن هنا مرت إبداعاته وإنطلقت موهبته الفذة والله يرحم أيامك ياسور الشحر !!!
اضف تعليقك على الخبر