ارسال بالايميل :
2602
فؤاد باضاوي
رقم صعب في سماء العشاق . وأسم براق في سماء مدينة الصهاريج . وصهريج روى ضماها لعقود طوال . وإحتضن مياه الأمطار وسيول الجبال لتعيش / كريتر / سنوات العطاء الدفاق وتحكي للزمن قصة عشق ربطت بينه وصهاريج المدينة الحالمة ونادي التلال العريق الذي سبغ العمادة في جدور كرة القدم الآسيوية . وسجل التاريخ نفحاته من نور ونار ومنار للأجيال . والله على زمن مضى ..
أناقة وجمال ورشاقة تمشي على قدمين تتمايل يمينا ويسار تصنع إبداعا وإمتاعا وينتزع آهات الحناجر في المدرجات وأمام الشاشات بتمريراته المتقنة وتسديداته الصاروخية المحكمة وأهدافه الساحرة الغزيرة ومراوغاته الفريدة التى لاتضاهى ومعها تتراقص الجماهير التلالية طربا وعشقا ولوعة .
وإذا لم تشاهد هذا الفتى في الملاعب سيحكى ويروى عنه لك الكثير وماأكثر العشاق الذين هاموا عشقا وحبا بفنه الكروي البديع .. وللماس في ربوع الوطن آيات حب ورحلة في زمن الأوفياء والمبدعين ..
هو سليل أسرة إمتهنت الإبداع والإقناع في الفن والرياضة ظهر على الساحة الكروية مبدعا في سن ال ١٧ من عمره فكان ماسا ثمينا زين مدينة (( كريتر)) وألبسها ثوب التفرد والتألق والفنون الجميلة ..
الكابتن/ أبوبكر إبراهيم الماس / ومدينة كريتر حكاية عشق وحب لاينتهي ولك أن تسأل الصغير في المدينة عنه سيأتيك الجواب سريعا إنه فتى المدينة الشهير وأبنها البار ومن ذا الذي لايعرف بكري ..
حافة حسين وسوق الزعفران وقهاوى زمزم وزكو وقلعة صيرة التاريخية وحافة الهنود والقطيع كلها معالم تشرب الماس رحيق عبيرها وتذوق طعم أسماكها وشم رحيق عطرها وزعفرانها تغنت ( مدينة كريتر) وكل الجنوب بألحانه وأنغامه الكروية الجميلة في الملاعب المحلية والعربية والدولية وسجل أهدافا لاتغيب عن الذاكرة وسكنت القلوب الى ماشاء الله ..
ماس التلال والجنوب الثمين غالي وثمنه فيه . ذكريات وحكايات سطرها الزمن ولن تمتحي من ذاكرة الأجيال وسيتحدث عنه الجنوب وعشيقته ( كريتر) طويلا وسيروي للتاريخ حكاية كابتن مر من هنا ذات يوم وحفر إسمه في ذاكرة الأيام . من ملعب المدينة الشهير / ملعب الشهيد الحبيشي / الذي يحتفظ للماس بذكريات ولحظات لاتنسى وإنه الكابتن الأشهر والأكثر إعتلاءا لمنصته وإستلام الكؤؤس منه في صفوف العميد / التلال / الذي يتحسر جمهوره ويتذكر أيام الكابتن الماس ورفاقه : الراحل سعيد دعاله وعباس كوكني وحسين عمار وعدنان السبوع وطارق قاسم وعصام زيد وسامي نعاش و صلاح سيف الدين ومحفوظ محمد وحسين فرحان والفقيدين عبدالناصر نديم وشرف محفوظ وإبراهيم عبد الرحمن والشرجبي ورائد طه ومحمد الخلاقي وغيرهم من النجوم البراقة التي جعلت للتلال أسم ومكانة وعنوان ..
وينها ذيك الليالي والعصريات الجميلة في ملعب الحبيشي والله ياتلال والله ياماس الجنوب ياساحر العقول وآسر القلوب ياتاج كل الوطن . يانجم القرن البديع سنرسم لك صورة على جدار الزمن ويحق للمدينة التي ترعرعت فيها أن تنصب لك تمثالا يخلد ذكراك وتاريخك الناصع ويحكي للأيام والأجيال سيرة نجم أسمه ( أبوبكر إبراهيم الماس ) حكاية إبتدت من سنين ومازالت وستستمر ذكرياتها الى أن يرث الله الأرض ومن عليها ..
للزمن دائما حالات ياما بيغير حاجات . لكن الأيام الماسية صعب نسيانها . ومكانها القلوب تسكنها وتعيش فيها وتعشقها وتغرد في سماها أخلاقا وعشقا ووفاء .. ستكون الحكاية التي لاتمل بعد عمر طويل إن شاء الله .. والذكرى التي لم ولن تنسى مابقي نبض الحياة يرسم صور ويحكي للزمن قصة هواك
عشت وستظل وسط الوجدان والأعيان والقلوب تغرد وحيدا في بساتين الذكريات الجميلة ماسا ثمينا يستنطق التاريخ قيمته ووزنه وتفاخر الأجيال التلالية والجنوبية بمسيرته الظافرة وتألقه البديع في الملاعب . وتبقى حكايته وملعب الحبيشي علاقة من نوع خاص وللتلال في قلبه مكانة وللتلاليين في وجدانهم نغم للماس وذكريات لاتنسى ..
وشامة على خذ الزمن يسعد صباحك ياوطن !!!
اضف تعليقك على الخبر