ارسال بالايميل :
4978
يمن اتحادي *
بغض النظر عن نتيجة المباراة الثالثة والاخيرة التي سيلعبها منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم امام منتخب فيتنام يوم الاربعاء القادم ضمن نهائيات كاس امم اسيا السابعة عشرة المقامة حاليا في الامارات
فان السؤال الذي يطرح نفسه بقوة :
ماذا بعد انتهاء مشاركتنا في المونديال الاسيوي؟
هل لدى الاتحاد العام لكرة القدم رؤية واضحه ومحدده بشان المنتخب الوطني الاول فيما يخص المستقبل على المدى المنظور؟
* كيف يمكن الاستفادة من الاخفاق الاسيوي؟
من الطبيعي جدا ان يعمل اتحادنا الكروي على الاستفادة مما حدث للمنتخب الوطني الاول خلال ظهوره الاول في نهائيات بطولة كاس امم اسيا وبالتالي المبادره الى وضع برنامج طويل المدى يتضمن خطة الاتحاد المتعلقه بالمنتخب الوطني الاول فيما يتعلق بالاستحقاقات المقبله التي من المقرر ان يشارك فيها منتخبنا على الصعيد الخارجي بشكل عام ومن تلك الاستحقاقات المشاركه في منافسات بطولة كاس الخليج القادمه في نسختها رقم 24 والتي من المفترض ان تستضيفها العاصمه القطرىه الدوحه نهاية العام الجاري 2019
ومايلي هذا الاستحقاق ونعني بذالك المشاركه في التصفيات المؤهله الى نهائيات كاس العالم 2022 وربما غيرها من الاستحقاقات الاخرى
ربما مازال من المبكر جدا الحديث عن تلك الاستحقاقات الا ان المنطق يحتم على الاتحاد العام لكرة القدم الاسراع في التخطيط منذ وقت مبكر ووضع تصور كامل بشان الالية او الكيفية التي ينوي اتحادنا الكروي العمل بها لكي يتم اعداد وتحضير المنتخب الوطني الاول لخوض غمار تلك الاستحقاقات المقررة وبما يضمن عدم تكرار ذلك السيناريو السخيف الذي واجه المنتخب اثناء رحلته الاعداديه لنهائيات كاس اسيا 2019 وما نتج عنها من اخفاق ذريع للمنتخب في البطولة القاريه التي كان قد تاهل اليها للمرة الاولى منذ قيام الجمهوريه اليمنيه
ويرى كاتب هذه السطور ان افضل طريقه يمكن للاتحاد العام لكرة القدم القيام بها عقب الانتكاسة التي تعرض لها منتخبنا الوطني في نهائيات كاس اسيا تتمثل اولا :
ان يبادر مجلس ادارة الاتحاد للاعتذار عن ماحدث للمنتخب الوطني من اخفاق وفشله في تحقيق النتائج التي كان اليمنين يتطلعون اليها من المشاركه الاولى للمنتخب في نهائيات كاس اسيا
وليس عيبا ان يعلن اتحادنا الكروي انه يتحمل كامل المسؤوليه عن ذلك التعثر الذي تعرض له المنتخب الوطني في المونديال الاسيوي
ثانيا :
ان يقوم مجلس ادارة الاتحاد العام لكرة القدم باصدار يبان يشرح فيه كافة التفاصيل والملابسات بما فيها من عراقيل او معوقات قاهرة تسببت في اعاقة برنامج اعداد وتحضير المنتخب للنهائيات ولماذا تاخر الاتحاد في مسألة التعاقد مع مدرب جديد للمنتخب من وقت مبكر وهو الامر الذي نتج عنه تأخر انطلاق فترة الاعداد والتحضير للاستحقاق القاري الهام والتي لم تتجاوز الثلاثة اشهر
ثالثا :
على مجلس ادارة الاتحاد الافصاح عن خطتة الفترة المقبله بشان المنتخب الوطني الاول وماهي الاستحقاقات التي تنتظره على المدى القريب والبعيد ومالذي سيقوم به الاتحاد على صعيد تحديد هوية المدرب المقبل الذي سيقود منتخبنا الوطني في المرحله القادمه خصوصا ان المدرب السلوفاكي جان كوسيان ستنتهي مهمتة مع المنتخب بانتهاء مشاركتنا في كاس امم اسيا الجارية حاليا في الامارات
* منتخبنا تعرض للظلم! !
بالعودة الى حيثيات مشاركة منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم في نهائيات بطولة كاس امم اسيا السابعة عشرة المقامة حاليا في الامارات وماسبق ذلك من صعوبات واجهها المنتخب خلال فترة الاعداد والتحضير للبطولة يمكن القول بان المنتخب قد تعرض للظلم اكثر من مرة لعل اولها كان قد ظهر مبكرا ونعني بذالك نتائج القرعة الخاصة بنهائيات كأس امم اسيا حيث اوقعت تلك القرعة منتخبنا ضمن المجموعه الرابعه والتي ضمت الى جانبه منتخبات :ايران والعراق وفيتنام وما زاد من صعوبة منتخبنا انه خاض مباراته الاولى امام منتخب ايران المصنف الاول في اسيا ثم لعب مع المنتخب العراقي القوي واللقاء الثالث مع فيتنام وكنا نتمنى ان يحدث العكس اي ان نلعب اولا مع منتخب فيتنام ثم مع العراق واخيرا مع المنتخب الايراني احد المرشحين للتتويج باللقب
ولم يقتصر الظلم الذي تعرض له منتخبنا على مااسفرت عنه قرعة البطولة بل انها سبق وان تعرض للظلم اكثر عندما خاض مباراتين تجريبيتين مع منتخبين قويين جدا جدا ونعني بذالك اللعب مع المنتخب السعودي في اول تجاربه خلال معسكره الخارجي بالسعوديه وفيها خسر منتخبنا بهدف نظيف وبعدها واجه المنتخب الوطني نظيره منتخب الامارات وخسر امامه بهدفين نظيفين
ولو كان هناك تخطيطا سليما فان المفترض ان يبداء المنتخب مبارياته الودية مع منتخبات اقل مستوى من المنتخبين السعودي والاماراتي لكن هكذا شاءات الاقدار والظروف فلعب منتخبنا مباريات وديه مع منتخبين قويين جدا في بدايه فترة الاعداد والتحضير وكان يفترض ان يحدث العكس وحتى المباراه الاخيرة الوديه التجريبية الاخيرة له فقد كانت امام منتخب سوريا القوي ايضا وخسرها منتخبنا بهدف نظيف
اما عن مباراتي المنتخب الوديتين في معسكره الخارجي(الاجباري )
الذي اضطر المنتخب لخوضه في ماليزيا ورغم فوزه في كلا المباراتين على فريقين ينشطان في منافسات الدوري الماليزي الا ان ذلك المعسكر كان بمثابة العقوبة بل ومثل اكبر حاله ظلم لحقت بمنتخينا الوطني الاول لكرة القدم وهو يتاهب لخوض غمار نهائيات كاس اسيا
علما ان برنامج اعداد المنتخب كان يتمن الانتقال الى قطر بعد انتهاء معسكره الخارجي بالسعوديه وهناك كان مقررا ان يخوض المنتخب اربع مباريات وديه اخرى مع منتخبات فلسطين /طاجيكستان /الاردن /لبنان
لكن اسباب (سياسيه ) قاهرة حولت مسار منتخبنا الوطني الاول ليذهب الى العاصمه الماليزيه كوالامبور المختلفة في الاجواء والطقس تماما عن الاجواء المناخية التي تتمتع بها العاصمه القطرىه الدوحه التي كان يفترض ان تحتضن المحطة الاخيرة من رحلة الاعداد والتحضير للمنتخب الوطني قبل الدخول في غمار منافسات نهائيات بطولة كاس امم اسيا التي تجرى منافساتها هذه الايام في دولة الامارات العربيه المتحده القريبه جغرافيا من دولة قطر
لكن واه من لكن هذه فقد اتت رياح السياسة النتنة بما لاتشتهية سفن امال وطموحات المنتخب الوطني الاول للجمهورية اليمنيه
وكفى!!
بقلم / علي الريمي
اضف تعليقك على الخبر