ارسال بالايميل :
2323
جمال الخولاني
اختتمت قبل أيام منافسات المرحلة التمهيدية المؤهلة لنهائيات الدوري التتنشيطي لكرة القدم،الذي أقره إتحاد اللعبة على شكل تجمعات، أسفر عن تأهل ثمانية أندية سيتم تقسيمها على مجموعتين بحيث يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة، لتحديد هوية البطل دون تحديد رسمي بمكان إقامة التجمع النهائي.
وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي باستمرار تؤكد أن مكان البطولة الختامية ستحتضنها مدينة سيئون، واتحاد اللعبة يواجه بالتأكيد حرج كبير ولم يتم البت بصورة رسمية في تحديد المكان المناسب لدواع أمنية وسياسية في نفس الوقت وفي اعتقادي أن مدينتي سيئون وأمانة العاصمة جاهزتان لاحتضان الحدث الذي انتظره الشارع الرياضي التواق لتدحرج عجلة الأنشطة الرياضية من جديد بعد توقف قسري دام خمسة أعوام بسبب الظروف الراهنة.
تأخير انطلاق البطولة وتحديد مكان التجمع النهائي يسبب صداع في أروقة الاتحاد الواقع بين مطرقة السياسة وسندان الأندية الثمانية، ولاشك أن إصدار قرار جريء من قبل الاتحاد لاغير دون إملاءات هو الفيصل والحلول كثيرة والأهم هو انطلاق البطولة، وصرامة القرار دون تدخلات فلان وعلان، واتخاذ الإجراءات اللازمة وتطبيق اللوائح والقوانين ضد المعرقل لإقامة الدور النهائي بصرف النظر عن المكان الذي نأمل جميعا أن يكون مناسبا وملائما من جميع النواحي على غرار بعض الدول التي تعيش ويلات الحروب.
لابد من الشفافية والطرح البناء، وفقا للمعطيات الراهنة، والمعالجات والحلول الناجعة كثيرة فقط تحتاج قليل من الحكمة، ودراسة الطبيعة الجغرافية الراهنة، وخلع ثوب السياسة و المناطقية الجوفاء، والرياضة دائما وأبدا تجمع الشعوب وهذه قاعدة ثابتة وراسخة، وعلى الاتحاد إصدار القرار المناسب وتسمية المكان المناسب لاحتضان الدور النهائي، على أن تتحمل المدينة التي ستستضيف البطولة المسئولية الكاملة في أمن الملاعب وحماية اللاعبين.
من وجهة نظري المتواضعة، أن الحل الأنسب يتمثل في تحديد مدينة سيئون وأمانة العاصمة مكانين لإقامة الدور الختامي، بحيث تحتضن الأولى مجموعة تضم، التلال، وحدة عدن، شعب المكلا وأهلي تعز، وتقام المجموعة الأخرى بأمانة العاصمة وتشمل أندية، أهلي صنعاء، اليرموك، الهلال الساحلي واتحاد إب، على أن يقام الدوري بنظام الكل مع الكل من مباراة واحدة في المجموعتين، ويتأهل الأول من كل مجموعة وتحديد المباراة النهائية بنظام الذهاب والإياب بحسب القرعة على أن تقام مباراة في سيئون ومثلها في الأمانة لتحديد هوية البطل أو إقامة المشهد الختامي في دولة عمان أو مصر إن اقتضت الضرورة.
إقامة البطولة التي لاقت ترحاب في الوسط الرياضي، أملا في العودة للمدرجات وإضفاء التنافس الشريف هو الأهم وبالطبع لها انعكاس ايجابي على مستوى اللاعب والأندية والمنتخبات التي أسعدت هذا الجمهور، وتأهل المنتخب الوطني للناشئين لنهائيات كأس آسيا المزمع إقامتها في البحرين العام المقبل، وتألق المنتخب الوطني الأول في التصفيات المزدوجة خير دليل على ضرورة استعادة الأنشطة من براثين الجمود الرياضي.
اضف تعليقك على الخبر