ارسال بالايميل :
7609
وكالات
علق مستشرق إسرائيلي، على “امتداح نادر” من ضابط إسرائيلي رفيع المستوى للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حيث أكد أنه “ذخر” للاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الكاتب جاكي خوجي في مقال نشرته صحيفة “معاريف” العبرية، أن الصحفي مجدي الحلبي “تفاجأ” من جواب ضابط إسرائيلي كبير في هيئة الأركان، في حديثه مع موقع “إيلاف” السعودي، حين سُئل عن الأمين العام لحزب الله نصرالله، وأكد أن “نصرالله ذخر لإسرائيل، ولو كان مريضا لبعثنا له بطبيب وأدوية”.
وكشف الضابط الكبير الذي لم يذكر اسمه، أن “إيران عرضت على زعيم حزب الله أن يأخذ مكان قاسم سليماني، مسؤول الحرس الثوري الكبير الذي قتل بقصف أمريكي في العراق قبل سنة، لكن نصرالله رفض، لأنه وطني لبناني”.
وذكر خوجي، أن “إسرائيل نادرا ما تمتدح أعداءها”، مضيفا أنه “ينبغي الافتراض أن هذه لم تكن زلة لسان، فضباط هيئة الأركان خبراء في مثل هذا النوع من المقابلات، كما أن المنصة اختيرت بعناية، فالهوية السعودية تعد من يتقابل معها ببيت حميم، وأن تنشر الأقوال بالعربية فيقرأها نصرالله نفسه بلغته”.
وتساءل: “لماذا منحت تل أبيب نصرالله مداعبة؟”، مجيبا بأنه “يوجد جوابان محتملان لهذا السؤال؛ فهذه الأيام أيام توتر إقليمي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يزال هنا، ولإيران حساب مضاعف معهم؛ الأول لأنه قتل سليماني، والثاني لاشتباههم بأن رجاله كانوا يعرفون سر قتل العالم النووي فخري زاده، وعلى حد فهمهم فإن إسرائيل هي التي قتلته، وينبغي الافتراض أنهم غير مخطئين”.
وأضاف الكاتب: “عندما تُذكر إسرائيل نصرالله والجمهور اللبناني، بأنه في لحظة حاسمة رفض هجر الوطن في صالح مغامرات خطيرة في خدمة إيران، فهي بحسب نهجها، تعزز اختياره”.
ولفت إلى أن هناك “جوابا آخر محتملا، يتعلق بالمفاوضات بين إسرائيل ولبنان على ترسيم الحدود”، موضحا أن “حقول الغاز التي اكتشفت في أرضية البحر بين الطرفين، تستوجب ترسيم الخط، كي نعرف بدقة نصيبنا من هذا الكنز وما هو نصيبهم، وقيادة حزب الله لا تدير المفاوضات عمليا، وهي توجد في يد حكومة لبنان والرئيس ميشيل عون، ولكن بوسعها أن تؤثر عليه وتحرفه عن مساره إذا لم تعجبها النتيجة”.
فمثلا، “ممارسة الضغط على المفاوضين أو معارضة العروض التي تطرح، علما بأن المحادثات التي تدار بوساطة أمريكية، اصطدمت بمصاعب فعلية، وإذا ما نجحت فستمر خمس سنوات على الأقل إلى أن يتمتع لبنان، الجائع لكل دولار، بالغاز الطبيعي”، وفق قوله.
ونبه خوجي، إلى أنه “من أجل أن تنضج الاتصالات، فإن على المشاكس في السياسة اللبنانية أن يسمح بذلك دون عراقيل، وينبغي الافتراض أن الطاقم الإسرائيلي يأخذ هذه المشكلة بالحسبان بل ويعطيها جوابا في اتصالاته غير المباشرة مع الوفد اللبناني”.
وأكد الكاتب أن “دبلوماسية الثناء لم تضر أصحابها أبدا، وتعالوا بنا نعلن أن نصرالله وطني، فلعل ذلك يقلل دوافعه لأن يركل الدلو”.
اضف تعليقك على الخبر