تعز / خاص : كشف مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الانسان (hritc) عن توثيقه وقوع 95حالة انتهاك طالت مدنيين في محافظة تعز خلال شهر يناير 2020م المنصرم، ارتكبتها عدد من الأطراف في مختلف مديريات المحافظة. من أبرزها مقتل 24 مدنيا بينهم ثلاثة طفلين وامرأة، تسببت مليشيا الحوثي بمقتل 11 مدنيا منهم. قتل 7 مدنيين منهم بينهم طفلة خلال قصف مليشيا الحوثي الاحياء السكنية بمختلف القذائف والصواريخ المتوسطة والثقيلة من بينها حي المطار القديم غرب تعز، والأحياء السكنية المجاورة للسجن المركزي وحي وادي الضباب. مرتكبة خلالها 3 مجازر دموية في يوم واحد أحدها بسوق المقهاية التي ارتكبت فيه مجزرة في 27 من يناير حيث أطلقت قوات الحوثيين صاروخ كاتيوشا استهدف السوق وأدى لمقتل 3 مدنيين وإصابة 10 آخرين, وقبلها بساعات سقطت أربع قذائف مدفعية على الأحياء السكنية في حي الظهرة بجوار مستشفى الكرامة غرب المدينة، مما أسفر عن مقتل الطفلة سمية ماجد عبد الرحمن عام و4 أشهر وإصابة 4 مدنيين آخرين بينهم والديها في العناية المركزة وشقيقتها أصيبت إصابة متوسطة حيث داهمت قذيفة الحوثيين منزلهم. وفي ذات اليوم مقتل 3 مدنيين كانوا يستقلون سيارة قادمة من الحوبان إلى داخل المدينة جراء استهدافها بقذيفة أطلقها الحوثيون، وكانوا قادمين لزيارة أقاربهم بعد سفر وغياب طويل. وقتل 3 مدنيين برصاص مباشر من قبل مليشيا الحوثي كما قتل قناص تابع للمليشيا امرأة مسنة، وتسبب مسلحون خارج إطار الدولة بمقتل 10 مدنيين بينهم طفل فيما تسبب مسلحون مجهولون بمقتل 3 مدنيين. ووثق الفريق الميداني للمركز إصابة 26 مدنيا بينهم 7 أطفال وامرأتين، تسببت مليشيا الحوثي بإصابة 22 منهم بينهم 7 أطفال وامرأتين، حيث أصيب 15 مدنيا بينهم طفل وامرأة بالمقذوفات التي تلقيها المليشيا على الاحياء السكنية، كما أصيب 6 أطفال جراء انفجار لغم ارضي زرعته مليشيا الحوثي، واصيبت امرأة برصاص قناص تابع للمليشيا. فيما تسبب مسلحون خارج إطار الدولة بإصابة مدني واحد وتسبب افراد في الجيش الحكومي بإصابة اخر، فيما أصيب مدنيين اثنين برصاص مسلحين مجهولين. ووثق الفريق الميداني للمركز حالة واحدة انتهاك لحرية الرأي والتعبير ارتكبتها جهات أمنية تابعة للجيش الحكومي في 28 من يناير، حيث قامت باعتقال الكاتب عبد السلام القيسي ظهر اليوم في منطقة الحصب على خلفية عمله مع قوات المقاومة بالساحل الغربي، والذي عاد منه قبل أيام من اعتقاله والإفراج عنه بعد ساعات من الاعتقال. كما وثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حالة اعتداء واحدة ارتكبها مسلحان اثنان خارج إطار الدولة في 19 من يناير، حيث قاما بالاعتداء على الدكتورة إيلان خلال افتتاح مركز النساء والطوارئ التوليدية في مستشفى الثورة العام، وإنهالا على المسؤولة الصحية بوابل من السباب والألفاظ المسيئة والاتهامات أمام الموظفين وأعضاء إدارة هيئة المستشفى. ووثق الفريق الميداني لمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان حالتي اختطاف وإخفاء قسري ارتكب إحداها مسلحون خارج إطار الدولة حيث قاموا في ال13 من يناير باختطاف عاقل حارة واخفاءه بوادي القاضي. وقام أفراد مسلحون تابعون للجيش الحكومي باختطاف مرافق أحد الجرحى الذي تم تصفيته في مستشفى الثورة واقتياده إلى جهة مجهولة. ورصد الفريق الميداني ورصد 41 حالة انتهاك لممتلكات عامة وخاصة بين حرق ونهب وتدمير وإضرار جزئي وكلي. حيث تسببت مليشيا الحوثي باحراق مبنى المؤسسة الاقتصادية وأغلق مسلحون خارج إطار الدولة مدرسة الخليل. وفيما يخص الممتلكات الخاصة فقد تسببت مليشيا الحوثي باضرار 31 ممتلكا خاصا حيث دمرت 4 منازل كليا وتضرر 16 منزلا اخرين بشكل جزئي وتدمرت 5 مركبات بينها باص مدرسة كما تضررت 6 مركبات أخرى جراء القصف المكثف بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة. فيما قام مسلحون مجهولون بنهب أموال ومركبة واحدة واضرار مركبة أخرى بالرصاص، واحرق مسلحون خارج إطار الدولة مركبتين اخريتين واقتحموا محلا ومصرفا خاصين، وأقدم مسلحون عسكريون على اقتحام عمارة سكنية وطرد 11 اسرة كانون يقطنون داخلها. وتطرق التقرير الشهري المعنون ب ( تعز ... قتل بين الفوضى والحصار) التوترات والاختلالات الأمنية التي تزداد بين حين وأخر حيث سقط العديد من الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى جراء الاشتباكات التي حدثت بين مسلحين خارج إطار الدولة أو بينهم وبين اللجان الأمنية، بالإضافة إلى حالة الفزع والفوضى التي تسببها جراء تلك الاشتباكات والإضرار بالممتلكات العامة والخاصة. كما لوحظ ازدياد حالات الاغتيالات ومحاولات الاغتيال خلال يناير ووثق الفريق الميداني للمركز ثلاث محاولات اغتيال وحالتي اغتيال لقائد اركان اللواء 170 وأحد منتسبي الأمن. ويأتي ذلك امتداد لظاهرة الاغتيالات التي تعاني منها المحافظة خلال الأعوام الماضية ومن أبرزها اغتيال العميد عدنان الحمادي ديسمبر الماضي والذي شكلت عملية اغتياله أبرز وأخطر الأحداث الهامة في المحافظة.