يمن اتحادي هو منصة إخبارية رقمية رائدة تسعى لتقديم تغطية شاملة وعميقة للأحداث الجارية في اليمن، مع التركيز على تقديم صورة واضحة وموضوعية للأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلاد

الحوثية..بين اتباع النبي ومطالبته له باتباعها!!

الثلاثاء 27/أكتوبر/2020 - الساعة: 7:31 م
الحوثية..بين اتباع النبي ومطالبته له باتباعها!!
ارسال بالايميل : 10032
نجيب المظفر لو سلمنا للحوثية بأن الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم واجب ياترى هل ستُسلِّم الحوثية بأن طريقة النبي عليه الصلاة والسلام في إحياء المناسبات كانت تتمثل في إنفاقه المزيد مما في يديه على الفقراء، والمساكين حتى تعمهم الفرحة؟! فإن سلّمت الحوثية بهذا الهدى النبوي فإننا نتساءل لماذا إذا تعمل عكسه أوليس الله قد قال:(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم)، أوليست مسيرة قرآنية أطلقت على تنظيمها تسمية انصار الله إذا كانت فعلا كما تزعم وتتسمى ياترى أين حبها لله، والقرآن، والنبي الذي يتوجب أن يُترجم سلوكا وفقا للآية؟! إن على من يحب النبي عليه الصلاة والسلام، ويزعم الإنتساب له أن يقدم البراهين على ذلك بصدق اتباعه فيما يحب ويكره لا أن يتخذ من اسمه ومولده لافتة للكسب الغير مشروع، ومناسبة للرقص على بطون من نهبت أموالهم، وأقواتهم باسم المولد من قبل من أساؤوا له عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات، مرة بإدعائهم الانتساب إليه زورا، وبهتانا، وثانية بمخالفتهم، وعدم تأسيهم بهديه مع إدعائهم الإنتساب اليه، وثالثة بمحاولة تقديمه للناس على أنه كان كما هم ناهب يعيش لنفسه، وأهله، وذريته، وعشيرته، فيتخذ حتى من مناسباته الشخصية فرصة لأخذ أموال الناس بالباطل رغبة منه بتحقيق ثراء له ولعائلته بطرق مشروعة وغير مشروعة، وحاشاه عليه الصلاة والسلام أن يكون كما يحاولون تصويره للناس وهو القائل عليه الصلاة والسلام: (ليس منا من بات شبعان وجاره الى جانبه جائع). أمام قوله عليه الصلاة والسلام هذا ماعساه أن يقول لو بعث فينا اليوم، ورأى من يدعون الإنتساب اليه، وهم يُفقرون شعبا، ويجوعوه، ويحاربونه بأبسط أساسيات عيشه كمصادرتهم للمرتبات التي بها قوام عيش الكثير رغم أنها تمثل أبسط حق من حقوق المواطنة، وما ذاك إلا لتحقيق الثراء لأنفسهم، وأبنائهم، وأقاربهم، فيتخمون على حساب شعب يتضور جوعا، فهل سيشهد لهم عليه الصلاة والسلام بالإسلام أم إنه سيلحقهم بركب المكذبين بالدين الذين بين الله أوصافهم بقوله: (أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدعُّ اليتيم، ولا يحض على طعام المسكين) رغم تجاوز أوصافهم اليوم وصف أولئك المكذبين فقد صاروا لا يطىردون اليتيم بل ينهبونه، ولايحثون الناس على إطعام المسكين بل يمنعونهم، ويسجنونهم، ويصادرون ما معهم، ويتجاوزون هذا كله بنهبهم للقمة المسكين من فِيه. عطفا على هذا كله نستطيع القول بأنه عليه الصلاة والسلام لو بعث فينا اليوم لدعته الحوثية لإتباعها بدلا من إتباعها له، ولسلت عليه سيف إجرامها لتجبره على ذلك.

اضف تعليقك على الخبر