ارسال بالايميل :
2682
بقلم / فؤاد باضاوي
علي سيلان مكلاوي الهوى والهوية ، أسم له جذور سكن حي ( شرج باسالم ) حيث البساطة والشروع الوافية ، جاور بحر المكلا ونسيم هواها العليل أيام كان موج البحر يقترب من منازلهم أيام الخريف وكل ماأستمر الزيب جاء عاكر وطوفان ، إكتسب بساطة أهلها وشيمة وتواضع ناسها وطيبتهم
وسلام لش يالمكلا
ياعز راسي ومشخصي الغالي
مهما حصل ماتخلا عنش ولوجرتي علي أوضاق بي حالي
ياحبي الموجود
ياتاج فوق الرأس ..
لم تغيره الأيام وظل كما هو وفيا صادقا شهما يعطف على هذا ويرحم ذاك ، أعطاه الله من خيره الكثير ، كسب محبة الناس لتواضعه وتعاطفه معهم والإقتراب من همومهم ، أكسبه البحر الصبر وقوة الشكيمة وبقي بين أهله وناسه في عيش هني رغم الضروف القاسية رغم المحن التي ألمت بالناس في زمن قسى على الناس كثيرا وإذا قل الوفاء أيش عاد بايبقى مع الإنسان ..
بناء حياته رويدا رويدا حتى أصبح إسما يشار له بالبنان ، وبقى التواضع سمه من سماته الطيبة ترافقه أينما حل وإرتحل ، رقيق الطبع تحييه إبتسامه ، قلب أبيض ، صافي نقي ، تفرحه دعوة عجوز جار عليها الزمن قابلته فك زنقتها وجاد بماتجود به نفسه فأفرحها ومسح دمعتها وعالج مريض أبلاه الزمن وإستعصى علاجه في هذه البلد وتطلب علاجه السفر ، فساهم في علاجه ففرج كربته ، وله من فعل الخير نصيب ، يبتغي أجر ربي
الليل مثل البحر كم في الليل من أسرار
ماتعرف أسراره
ياليل لولافيك سر البحر مابهواك
ياكاتم الأسرار ...
يحتفظ البحر بالكثير من الأسرار السيلانية وماأجمل لياليه المقمرة وهدير أمواجه وسكونها وللبحر أهوال قد نحن عارفينه / علي سيلان / يغلب عليه أصله وشروعه الطويلة ، تجالسه تشعر بحميميته ومكلاويته وتواضعه وخجله ، يتحدث قليلا ويفعل كثيرا ، بينه وبين أسماك البحر حب وعشق لاينتهي فقد رافقت طفولته وحياته وخالطت ذكرياته وأيامه ، ولانستغرب إن إستهوته الأكلات البحرية والمكلاوية .. ومازال البحر حبه الكبير وعشقه الأروع ..
وياحب خالد في فؤادي
حب ريحة أهلي حب بلادي
له قسم زايد ، دائم معي قائم وقاعد
حتى وقدني سير ع العود ..
من بين ركام المعاناة شع نوره وبرز بذكائه وفطنته وحنكته وحكمته وسار على دروب الوفاء والخير ، جاهد وعافر وسهر الليالي ليصنع إسمه بين الكبار ، وغزاه الشيب ولم تفته الأماني فمازالت أمانيه ناقصة تبحث عن ملاذ آمن وهو يسير واثق الخطوة يمشي ملكا ، بكبرياء حضرمي وأصالة مكلاوية ويستمد من البحر روحه ورموز أسراره وتبقى المكلا فاتنته وعاشقته وعشيقته وياريت لي عندهم كن والا محل يكفل الرأس لوحتى تنعشر فوت !!!
اضف تعليقك على الخبر