فؤاد باضاوي الفنان الحضرمي الشاب ( محمد سعيد الناخبي ) صوت يحلق بك في سماء مدينة العشاق " المكلا " وحضرموت ويطوف بك في أزقتها وشوارعها ويعانق بحرها والجبل ، لكنة مكلاوية صافية صادقة سارت على درب كبار المدينة " كرامة مرسال " وكرامة بطيق وسالم علي بازياد ، تزداد حلاوته عاما فعاما ويزداد عنفوانه ويرسم لنفسه عنوانا خاصا على درب الغناء والطرب ، تأثر بفارس الغناء والطرب الحضرمي الراحل ( محمد جمعة خان ) فجمع بين الأصالة والدان الحضرمي والموروث الشعبي .. صاغ كلمات وألحان جميلة قدمته لعشاق الفن والطرب في صورة مبدع محترف " ياللي طلبت الحب " وفراك طبعك في الهوى فراك " وياحضرموت أنت أمي الغالية ،، سلام لش يالمكلا ياعز راسي ويامشخصي الغالي مهما حصل ماتخلا عنش ولو جرتي علي او ضاق بي حالي ياحبي الموجود ياتاج فوق الراس حب الوطن عالق ولاله كيل او مقياس ، كلمات ولحن سكن الذاكرة الحضرمية ووثقته إذاعة المكلا ووضع صاحبه " الفنان الشاب ( محمد سعيد الناخبي ) في مصاف الكبار ، لحن شنف الآذان وسكن الوجدان .. لم يكتفي بكتابة الشعر وصياغة الألحان العاطفية لكنه إقتحم دروب الكبار ، وكتب ولحن دانا حضرميا ذا فصل بعض الناس مايلتام. ولاعلى العاشق ملامه حين يتيم .. ولانلوم الزين لاهيض قلوب العاشقين .. سبحان من تمم. جماله في عباد فتان. هذه الأغنية وأغنيات أخرى يبحث الفنان الناخبي عن الفرصة المناسبة لنزولها الى جمهوره ومنها : وشرناها على عرف النواخيد الكبار ، ويامن لهم شوق قاتل ، وأقبل الغيث حيابه .. أيضا قام الفنان الناخبي بتوضيب اغاني الدان للشاعر ومغني الدان مستور حمادي و نقلها من الدان الخام الى الطرب والايقاعات وقال الناخبي لي خمس محاولات وهي بالنسبه لي تعتبر من اهم المحطات في حياتي الفنية .. اولها اغنية ( تشوقنا الخضيرة ) والثانية (هاتو لي خبار الطويلة ) والثالثة ( يالله اطلبك تجمع عبادك ) و الرابعة. ( ابديت وادعوك يابلجود ياسامع دعا عبدك ) والاخيرة ( من المعروف حصلت الموده واقفه تفتح لي الباب ) خاض بحر الهوى وغاص في غببه وأخرج لؤلؤا ومرجانا ومخر عباب الموروث البحري ولحن أولى أعماله البحرية أيام كان عضوا بفرقة الخيصة للتراث الشعبي منها أغنية ( كاسر ) ياحافظ الأفلاك ، وأغاني على الإيقاع الزعايمي (بسري معاكم عالصرك ياصحابي ) و ( نتخ الحومراني . جاء من الغبة شمر ) وغيرها من أعمال الموروث الشعبي وعرج على التراث السقطري وأنتج أغنية سقطرية تقول كلماتها (( أوسيدوا ذي منطح مانذن كعش من عبري يالالاه )) ولحن أوبريتين للشاعر ( صالح باظفاري ) الأول قبل سنتين تقريبا والثاني في زواج أبناء المرحومين / علي سعيد علي مصلي وأخيه / حسن سعيد على / ولحن وغناء من كلمات الشاعر / صالح باصالح ( شئ عادها نية معك باتعود ) و ( من قبص من جحر ) وأعمال كثيرة مازالت حبيسة أدراجه وتنتظر من يمولها ويقدمها في ثوب قشيب يليق بالموروث الحضرمي لعل أهمها الأوبريت الشعبي الكبير (( توثيق فلكلور شهر رمضان )) وقال الناخبي طرقنا عدة أبواب وقنوات فضائية لتسجيل وتمويل العمل وإخراجه بالمستوى اللائق والوحيد الذي تجاوب معنا وإقتنع بالفكرة هو الأستاذ العزيز / سالم صالح عبد الحق / الذي سجل بعض الفقرات في الإستيديو على حسابه الخاص ويشكر جزيل الشكر على صنيعه ، وقمنا بتوثيق أصوات مكلاوية عانقت تاريخ مدينة المكلا بأصواتهم منهم ( سالم التريمي ) المطبل حق البلاد ( الضبع ) والمنشد ( جمعان باجردانه )رحمه الله في تسجيل فقرات الزف . ومؤذن مسجد جامع البلاد / مبارك باسعد/ ولاأعرف عن أحوالهم الآن شيئا .. / محمد سعيد الناخبي / فنان متعدد المواهب والصفات يمتلك الكثير من المواهب ويبحث على الدوام في موروثنا الشعبي الغزير ويمثل إنموذجا للفنان الجاد الذي ينبش في ذاكرتنا المخفية وأغاني الدان المنسية والتراث البحري الكبير ، تسمعه يعيدك لماض تليد وجميل وتبقى المكلا حكاية جميلة في محراب حبه وياتاج فوق الرأس !!!