ارسال بالايميل :
7760
فؤاد باضاوي
عندما نتذكر ونذكر الفنان البديع الجميل / فيصل علوي / تحلق بنا الأشواق والأشجان وتغوص بنا في أعماق الشجن ، ريشة رائعة رسمت ملامح الحب وليالي الفراق ولوعة المشتاق وداعبت ذكرياتنا وأحلامنا وآمالنا ، بكته لحج الخضيرة وكل اليمن يوم رحيله ، سيطر الحزن والأسى على كل الوجوه وتعطلت لغة الكلام ولم يحلو المقام ، وعلقم نزل على الشفاة وبكاء ونحيب ،، الكل يردد في حزن وداعا أبا باسل والى جنة الخلد أيها الوفي الودود ، ذبلت أغصان الحسيني وجفت ورود الخضراء لحج سيطرت الدموع على المآقي وغسلت الوجوه التي إعتادت على إبتسامته وضحكاته وأنغامه ولكنه قضاء الله وقدره ، ياقلبي تصبر ، لقد رحل فيصل الى الدار الآخرة ورحلت معه شجونه وآلامه وأحزانه وأفراحه ، شاهدت وجوها لحجية تسيل كمية الحزن من عيونها كما يتدفق السيل ، تاه الكلام من حنجرتها وتوقفت نبرات الفرح والسكون ، الكل ينوح ويلطم الخدود ، لقد مات الفنان ( فيصل علوي ) ومات الفن معاه وماتت الأشواق وماتت لحج بعدك أباباسل ..
سنوات وسنوات قضيتها في دروب الفن والدان اللحجي والرقصات الشعبية اللحجية والروائع الكلاسيكية ، حتى بات فيصل ولحج صنوان لايفترقان ، وسرى الهوى ركب عشي يمطر على رأس الفؤاد ، سأل سيل الشعب ، سقى طين قلبي والرواق .. الطفل والشاب والشيبة كلهم عانقوا ريشة عودك الجميلة وأرقصتهم أغنياتك بكت قلوب وسالت دموع على ألحانك الرائعة النادرة ولامست المشاعر ودبت القشعريرة في الأجساد ، ودمال في القلب ماشي عاد بايشفاء جرحت قلبي وجيت اليوم باتشفيه ، من بعد مالجرح دامي جيت باتوفى ، ياجارح القلب بعد اليوم لاتوفيه ..
تغيب أنت عنا وتظل روحك تطوقنا وتطوف حوالينا وتمتعنا . تظل تقاسيم عودك شئ لاتستصيغه عقولنا ، تفاصيل من عالم آخر ودنيا ثانية ، نسمعك تصفاء آذاننا وتتفتح عقولنا ونقول للأيام لاتمضي كفانا هذا الفيصلي المبدع وكفانا تفاصيل وتقاسيم تحرك دواخلنا وتبكينا حتى الثمالة ، أي فن تركت أبا باسل ، وأي أغنيات خلفت لنا تسقينا حلو شهدك وشذى ريحانك ...
ياأمل ياعمر ضائع ، يابقايا ذكريات ياغزل ياحب خادع يازمن ولى وفات ، روائعك وألحانك الفريدة كثيرة ، أصبح الجميع يتغناء بها وتزين حياتنا يتذكرونك فيها وفي تفاصيلها وأشجانها ، يافاتن جمالك ، وأنا مجروح ، ودمال في القلب وفراشة واعدت زهرة ، باتذكروني ولكن وقد نلتقي بكره وقد لانلتقي ، بشتكي من طول هجرك ، وو الكثير الكثير من الألحان الخالدة ماركة ( فيصل علوي ) وذاع صيتها محليا وعربيا ، هوكتابا لحجيا من نسخة واحدة يستحق أن تنبش الأجيال في حياته الخاصة وفنه وعزفه وذكرياته ساأظل أكتب عنه ماحييت فهو مادة دسمة وزاد فني لاينتهي بحاجة الى دراسة وتمحيص وتفكيك رموزه وأسراره وسبر أغواره ، فهناك الكثير من تفاصيل حياته بحاجة الى النبش فيها ومعرفة أسرار تفرده عزفا وغناءا وأشياء كثيرة أجهلها عن الرجل وهي بحاجة الى إضهاره ، والى كل كتاب لحج والمهتمين بالفن الفيصيلي غوصوا في أعماقه وأخرجوا لنا خفايا وأسرار لانعلمها عن هذه الظاهرة الفنية الكبيرة !!
اضف تعليقك على الخبر