ارسال بالايميل :
9820
يمن اتحادي - متابعات
قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الاثنين، إن استخدام ميليشيا الحوثي الواسع للألغام الأرضية على طول الساحل الغربي لليمن منذ منتصف 2017 قتل وجرح مئات المدنيين ومنع منظمات الإغاثة من الوصول إلى المجتمعات الضعيفة.
وأكدت المنظمة، في تقرير حديث نشرته على موقعها الرسمي، أن ميليشيا الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) استخدمت الألغام المضادة للمركبات عشوائيا في انتهاك لقوانين الحرب، ما شكل خطراً على المدنيين بعد فترة طويلة من توقف القتال.
وقال التقرير: "قتلت الألغام الأرضية المزروعة في الأراضي الزراعية والقرى والآبار والطرق 140 مدنياً، على الأقل، من بينهم 19 طفلاً، في محافظتي الحديدة وتعز منذ 2018".
وأضاف أن الألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى السكان المحتاجين، وأدت إلى منع الوصول إلى المزارع وآبار المياه، وألحقت الأذى بالمدنيين الذين يحاولون العودة إلى ديارهم.
وقالت بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة برنامج الطوارئ في هيومن رايتس ووتش: "لم تقتل وتشوه الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون العديد من المدنيين فحسب، بل منعت اليمنيين المستضعفين من حصاد المحاصيل وجلب المياه النظيفة التي هم في أمس الحاجة إليها للبقاء على قيد الحياة، ومنعت الألغام أيضا منظمات الإغاثة من جلب الغذاء والرعاية الصحية للمدنيين اليمنيين الذين يعانون من الجوع والمرض بشكل متزايد".
ووجدت هيومن رايتس ووتش أدلة على أنه بالإضافة إلى زرع الألغام الأرضية المضادة للأفراد، زرعت ميليشيا الحوثي الألغام المضادة للمركبات في المناطق المدنية، والألغام المضادة للمركبات المعدلة لكي تنفجر من وزن الشخص، والأجهزة المتفجرة يدوية الصنع المموهة على شكل صخور أو أجزاء من جذوع الأشجار.
كما وجدت أن الحوثيين استخدموا الألغام المضادة للأفراد في حيران، قرب الحدود السعودية، وأكدوا استخدامهم للألغام البحرية على الرغم من المخاطر التي تتعرض لها سفن الصيد التجارية وسفن المساعدات الإنسانية.
ونقلت المنظمة الدولية عن شهود، أن المناطق التي تسببت فيها الألغام الأرضية في سقوط قتلى وجرحى كانت تسيطر عليها مليشيات الحوثي سابقا، وأن المدنيين لم يتعرضوا للأذى حتى قامت مليشيا الحوثي بالانسحاب منها، في الوقت الذي يفترض أن الألغام زرعت فيه.
وذكرت هيومن رايتس ووتش أن استخدام الحوثيين للألغام الأرضية، التي تحرم الناس من مصادر المياه والغذاء، تسهم في الأزمة الإنسانية في كامل أنحاء البلاد التي مزقتها الحرب.
وأكد التقرير أن الألغام الأرضية الحوثية منعت المنظمات الإنسانية من الوصول إلى المجتمعات المحلية المحتاجة على طول الساحل الغربي، وشملت هذه القرى والبلدات مديريتي التحيتا وموزع، وكذلك مدينة الحديدة الساحلية الرئيسية.
اضف تعليقك على الخبر