يمن اتحادي - استوكهولم 

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في ختام محادثات سلام في السويد اليوم الخميس إن وفد الشرعية والانقلابيين  اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الساحلية الاستراتيجية التي يسيطر عليها الحوثيون وأن تخضع المدينة لسيطرة قوات محلية.

وأضاف جوتيريش أنه سيجري بحث إطار سياسي لمفاوضات السلام في جولة أخرى من المحادثات .

وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي في ريمبو على مشارف ستوكهولم ”توصلنا إلى اتفاق بشأن ميناء ومدينة الحديدة. سنشهد إعادة نشر قوات محايدة في الميناء والمدينة وتطبيق وقف لإطلاق النار على مستوى المحافظة“.

وأضاف أن القوات المسلحة التابعة للطرفين ستنسحب من الحديدة. وتحتشد قوات التحالف على مشارف المدينة التي تعد نقطة الدخول الرئيسية لمعظم الواردات التجارية والمساعدات الحيوية إلى اليمن.

وعلى نفس السياق أعلن وزير الخارجية ورئيس وفد الحكومة في السويد خالد اليماني، أن مشاورات السويد أفضت إلى الاتفاق على إنشاء لجنة برعاية الأمم المتحدة لرفع الحصار عن تعز، مؤكداً أن الحكومة تريد أن ترى مشروعاً متكاملاً لرفع الحصار عن مدينة تعز ووقف القصف.

 وأكد اليماني خلال مؤتمر صحفي له في اختتام مشاورات السويد أن الاتفاق بشأن الحديدة يعد انجازاً لأنه يتضمن انسحاب الحوثيين للمرة الأولى، مضيفاً أن الطرفين سيذهبان إلى جولة الجديدة من المفاوضات في حال تنفيذ الحوثيين ما تم الاتفاق عليه. 

وقال اليماني "لا يبنغي التفكير في الذهاب إلى جولات قادمة ما لم يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في هذه الجولة"، موضحاً أن مدينة الحديدة ستعود إلى السلطة الشرعية عبر المؤسسات القائمة فيها، عقب الاتفاق على انسحاب الحوثيين من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، لافتاً إلى أن الاتفاق حول الحديدة والأسرى يتوقع تنفيذهما لأن هناك التزامات دولية، معتبراً الحديدة مشروع المستقبل لإنهاء الانقلاب وعودة سلطات الدولة.