ارسال بالايميل :
6456
اقصاء ابن الجنوب العقيد احمد سالم جابر المصعبي وازاحته من منصبه بعد تحقيقه نجاحات كبيرة شهد لها الجميع يعد استهدافاً وعرقلة صريحة لمشروع الاصلاحات المؤسسية ومحاربة الفساد ، استطاع المصعبي تحويل الشعبة المنفلتة مالياً من دائرة العجز والمديونية الى تحقيق فائض مالي كبير واصول متعددة ؛
لم يرق للتكتلات الحزبية المتدثرة بعباءة المقاومة والجيش داخل اروقة المنطقة السابعة هذه السياسة التي تحققت على يد ابن شبوة الجنوبي فكان الاصرار منهم على ان يكون المنصب حصراً في محافظة شمالية بعينها تنصاع قياداتها للإملاءات دون تردد ،
كان رفض العقيد سالم نابعاً من استشعاره للمسؤولية الأخلاقية والمهنية وحفاظه على المال العام وعدم اهدار ايرادات المؤسسة العسكرية والتجرد من الانتماءات الضيقة التي تجرمها القوانين العسكرية والولاء للوطن وللجيش كمؤسسة مستقلة فكانت الاقصاء أبرز ملامح الانتقام
لقد سيطر التأثير الحزبي والمناطقي على قرار سلطات مأرب والعسكرية منها على وجه التحديد وتلك هي النقطة الأسوأ في تاريخ هذه المحافظة الملغومة بالتناقصات
تجاوزات صارخة وعناوين عريضة تبرر حالة الفوضى داخل محافظة مأرب، وهي خطوط تفسر السقوط المتكرر عسكرياً
فمتى تكون المساءلة ؟ ومتى يُنصف المخلصون .
اضف تعليقك على الخبر