يمن اتحادي - الحديدة   أكد مطهر القاضي مدير مديرية حيس جنوب محافظة الحديدة ( غربي اليمن ) أن الحرب التي شهدتها المديرية قبل سيطرة الجيش وقصف جماعة الحوثي تسببت بتدمير ثلاثمائة منزل بعضها بشكل كلي والأخرى بشكل جزئي . وأضاف القاضي أن عدد القتلى من المدنيين من أبناء المديرية بلغ مائة وخمسين شخصاً بينهم أطفال ونساء، و مايقارب السبعمائة جريح بينهم العشرات أصبحوا معاقين . وأشار القاضي إلى أن الوضع الإنساني في المديرية مأساوي، حيث مازال القصف يطال المدينة من شمال المديرية، وكل يوم هناك ضحايا من المدنيين، وتسبب هذا الاستهداف بالقصف إلى نزوح ألف وثمانمائة أسرة من مختلف مناطق المديرية . وأوضح القاضي أن المديرية ليست تحت سيطرة الحكومة بالكامل، لافتاً إلى أن أغلب المكاتب التفيذية في المديرية لا تعمل، لأن بعض المباني الحكومية معظمها مدمرة، منوها إلى أن ثمانين مبنى حكومياً بحاجة إلى ترميم من بينها مبنى المجمع الحكومي. وناشد القاضي كل الجهات والمنظمات الإنسانية إلى الالتفات إلى الوضع الإنساني في مديرية حيس التي تحتاج إلى إعادة ترميم مشروع المياه، حيث يعاني السكان من الكثير في هذا الجانب وانقاذ المديرية من الوضع البيئي، وتفعيل مشروع النظافة، وكذلك زيادة المساعدات الغذائية للسكان الأشد فقراً . يذكر أن مديرية حيس تعد من أكبر مديريات محافظة الحديدة الريفية من حيث تعداد السكان وتحاصر الآن بعد سيطرة الجيش الحكومي عليها من قبل مسلحي الحوثي من جهة الشمال والشرق .