ارسال بالايميل :
4733
بقلم : عمر الحار
ثلاثاء شبوة القادم سيكون من الايام التاريخية الخالدة في حياتها والتي ستعمل على اعادة ترتيب مختلف اوضاعها وفقا واولوياتها وتوافقها مع حجم التحديات التي تواجهها على كل صعيد . ونتطلع بان يكون بوابة كبرى لمرحلة جديدة في تاريخها السياسي والاجتماعي المعاصر ،وبصورة تختلف كلية عن سابقاتها من المراحل،وترسي بمحض ارادتها الجمعية قواعد سليمة لعقدها الاجتماعي الداخلي المقدس والجديد والشفوي حاليا المتكامل مع النظام العام لدولة،وقانون سلطتها المحلية المعزز لدور سلطاتها الادارية ومنحها استقلالية كاملة في القرار .
واقرار انتهاج الطريق الطويل لتحقيق توجهها الاستراتيجي لطي عهد الانفراد بالسلطة في شبوة والتحكم بمصيرها وايقاف العبث بمواردها،وضرورة اشراك الجميع في ادارتها وارساء القواسم المشتركة لقيادتها الجماعية على مبداء شبوة للجميع،لانهاء عقود من الوصاية والتبعية العمياء والتحكم عن بعد بها .
و مطالبة سلطة شبوة بالتريث في قراءة التوجهات المستقبلية لابنائها ولا تستعجل النفور منها واهمية اتساعها واستيعابها لاهداف ثلاثاء شبوة ،وتعمل على معرفة موقعها من اعراب المطالب لغالبية ابناء المحافظة، والنظر ليوم الثلاثاء القريب كمراءة لتقييم صورتها في عيونهم ،ومقياس تواجدها في اوساطهم ،دون الاكتفاء باقليتها الحزبية ،وهي مطالبة بالتعمق في معرفة اسباب قطيعتها مع المجتمع بعيدا عن نظرية التأصيل لمنهج باطني عرف عنها( كفارا) ،وان كنت شخصيا استبعد ذلك الطرح ولا اقره ولا انكره وله من شواهد الحال الف لسان ،ولم نستطع تفسير قطيعة السلطة مع المجتمع واغلاق ابوابها على نفسها الا بنزق من التفكير المتطرف على طريقتها في بحث احوالها ودراسة تصرفاتها وتكرمها بالانفاق على الخدمات بموارد يشوب تحصيلها الشبهات وكانها تطهيرا لها ،فالتنمية ادارة وموارد وخطط واهداف ورقابة واشراف .
وكل تنمية على حساب قوت المواطن حرام .
وتسترشد شبوة في صراعها المستجد مع السلطة بمقولة بان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة استنادا لامعانها في ممارستها واحتكارها واخضاع مواردها لتصرفاتها السرية والفردية وادارتها بعقلية دكتاتورية الحزب العقدي الواحد والمخيف .
وعليها ان تهيء نفسها للاستعداد لتخلي عن اطماعها المزمنة في السلطة والشروع في اصلاح عملية الاختلالات في وظائفها،وايقاف عملية الاستفراد بها، وضرورة الانفتاح والقبول المبدائي بالشراكة مع الاخرين، وفتح الابواب المغلقة للقدرات والمراجع منهم،ومنحهم الفرص المناسبة لتحمل المسؤولية الجماعية في ادارة المحافظة في هذه المرحلة .
وتدين شبوة عن بكرة ابيها لمرجعها القبلي الكبير الشيخ عوض ابن الوزير في تحقيق لقائها الجماهيري المرتقب الثلاثاء القادم،و كسر حاجز الصمت عن ممارسات واساليب السلطة المحلية بالمحافظة ،ومطالبتها بوضع حد نهائي لها، وضرورة اصلاح المسار في ادارتها لشآن العام بالمحافظة ،واعادة الاعتبار لعلاقتها بابنائها .
اضف تعليقك على الخبر