ارسال بالايميل :
965
بقلم : حسين البهام
ما أحقر كلمة خيانه ! فهي كلمة بغيضة لاتتحملها شفاه فكيف بضمير حي يسمح لها المرور على حسابه..؟!
اليوم تلك الكلمة اختفت من قاموس المطبلين والمرجفين والاقلام المرتعشة أصحاب الدفع المسبق لم نعد نسمع أو نقرأ لهم عن الخيانة فهل ماتت الخيانة على أجساد هؤلاء أم أنها تأخذ استراحة محارب وإعادة تموضع لها في نفوسهم..؟!
نحن اليوم في زمن انقلبت فيه المفاهيم .. سقطت فيه القيم لتنهار منظومة الأخلاق على جدران وطني.
كل هذا بسبب النفاق السياسي والاجتماعي من بعض الضعفاء العاجزين عن إيجاد وجودهم بسبب عقدة النقص التي تلازمهم في حياتهم..
لذا نجدهم يصورون لنا بأن الخيانه للوطن من قبل أسيادهم عمل وطني ومشرف لتحقيق الاستقلال..
لم يدرك القوم بأن الخيانه..
هي من أشد الصفات الممقوتة والذميمة في قلب كل وطني حر...
فلا تجتمع الخيانه مع الوفاء في وطني.
الوفاء لايمكن أن يحدد أو توضع له حدود فهو سماء مفتوحة..
أما الخيانة فهي تُحدد في أشخاص وتنحصر في أفعالهم.
ومن هذا المنطلق نجد اليوم من يدافعون عن الباطل قد تجمد حبرهم على واقعة الحديدة فلم نعد نسمع عن كلمة الخيانة التي أُلصقت با الشرفاء وهم يدافعون عن الوطن والعرض والدين ، ويقدمون أنفسهم فداءً لهذا الوطن..
اليوم اندثرت هذه الكلمة من قاموس الصحف الصفراء..
ومن هنا نقول لهم بأن الحق باقٌ، والباطل زائل مهما تم تصوير أعمالكم على أنها أعمال وطنية مشرفة.. اليوم تعرت الوجوه، وانكشف المستور فهل من توبه وطنية لكم..؟!
أن إعادة تموضع النفوس يتطلب التوبة لعلاج هذة الجرثومة فالتوبة لله ثم الوطن هي إعادة التموضع الحقيقي بكل ماتعنيه الكلمة من معنى..
اضف تعليقك على الخبر