ارسال بالايميل :
1156
بقلم : عمر الحار
تلوح في الافق بوادر الانفراج للازمة اليمنية،وسط ازدياد الفرص المتاحة لمبعوث الامم السويدي هانس غروندبرج لتحقيق اختراقات حقيقة في رتابة المواقف منها،وايجاد الحلول المناسبة لها،والذهاب الجدي بها الى طاولة المفاوضات عقب دخول حربها الدموية الساخنة عامها السابع على التوالي. ، قادتها الى اوضاع مزرية ،و نكبات وكوراث متنوعة في مختلف مجالات الحياة .
وللمبعوث الجديد قابلية كبيرة لدى اطراف الازمة وان اختلق البعض منهم العذر لسويد في صناعة اتفاق استلكهوم الذي جاء على طريقة تفريق دم اليمن على اكثر من عاصمة غربية ليخفف ثقل تبعات مغرمها عليهم .
وتتوافق تحركات المبعوث هانس في المنطقة مع التحركات الامريكية فيها بحر الاسبوع الجاري ،وبما يوحي بتكامل جهودهما الرامية الى التقريب بين وجهات نظر الفرقاء وحثهم على الوصول الى حل مرضي للقضية اليمنية،ويعطي تزامن تحركاتهم واتصالاتهم المتتابعة انطباعات ايجابية عن فحوى وجدية محادثاتهم مع الدوائر الاقليمية المعنية بملف اليمن وبالذات الشقيقة عمان لقابلية حضورها وتأثيرها في الاطراف الداخلية للازمة، وتشجيعها على المضي قدما في التهيئة لتسوية المرتقبة لها بعيدا عن المماطلة والتسويف للبعض منهم والعمل على تقويض نقاط خلافاتهم الى اضيق ما يمكن ،والمحت الخارجية الامريكية في تطور لافت لمواقفها من حركة انصار الله بامكانية استخدام العقوبات بحقها في حال عدم انصياعها لتوقيف حربها الشعواء على مأرب مما يضفي مشروعية لزيادة الضغط الاممي عليها واجبارها على الرضوخ للارادة الدولية ورغبتها في الحل واعادة بناء السلام في اليمن.
وتمثل التحركات الاممية والامريكية الاخيرة انفراجة دولية وحقيقة للازمة اليمنية،وخطوة مهمة على طريق الحل العادل والمنصف لها. لاخيار ولا مناص لاطرافها الداخلية والخارجية من التعاطي الايجابي معها،والاستجابة لشروط اعادة تحقيق السلام في اليمن .
وعادة ماتتولى واشنطن تمهيد الطريق الاممي لحل النزعات في الدول العاصفة بها ،باعتبارها الراعية الرسمية للغالبية منها او الحائزة على رضاها .
اضف تعليقك على الخبر