ارسال بالايميل :
7288
بقلم : حسين البهام
في الحقيقة لم أكن أتوقع بأن ينحدر بعض الساسة والمثقفين نحو الفكر الرافضي الدخيل على مجتمعنا في مواقفهم تجاه وطن تتجاذبه قوى خارجية في ظروف حرجه يمر بها.
فعندما أقرأ للبعض عن رفضه هذا الفكر الرافضي أجده بعدها بلحظات وجيزة من هذا التصريح يصرح بتصريح متناقض لكلامه الأول، ويقول بأن الوقت قد حان لحسم المعركة العسكرية والسياسية مع الشرعية ،وأن الصبر قد نفد، وأن دخول الحوثي والسيطرة على مناطق الشرعية أمر فيه الخير للخلاص منها.
ومن هنا نقول لهم مع من أنت ؟! وأن مثل هذي الأفعال الضبابية المتذبذبة لاتصدر إلا من ضعفاء النفوس فليس عيباً أن تحدد موقفك بشجاعة قلب وصلابة عزيمة، وأن اختلفت مع الآخر لكن العيب بيع الوهم لأتباعك.. أما خصومك فهم يدركون مع من يتعاملون فأنت لن تضيف شيئاً بالنسبة لهم هنا أو هناك بتلك التصريحات المتناقضة ..
فمن يشارك الحكومة هو شريك معها في كل ما يمر به الوطن أن كنت تدرك ذلك عزيزي المثقف السياسي المتذبذب في رؤيتك وموقفك تجاه وطنك..
اليوم عليك تحديد موقفك من مايجري للوطن؛ فالوطن كالبحر لن يقبل الأموات فمن مات ضميره الوطني سيقذف به الوطن في مزبلة التاريخ .
ومن يعتقد بأن يلعب على الحبلين من خلال وضع رِجل هنا ،ورِجل هناك،وأن ذلك سيوصله إلى غايته فهو واهم.. نقول له كما قال المناضل عبدالله حسين الأحمر يا بخت أهل ذمار،ولا عزاء للمتلونين والمتخاذلين الذين لن ينتظرهم قطار الوطن عندما ينطلق بسرعة.
اضف تعليقك على الخبر