ارسال بالايميل :
1637
بقلم : عمر الحار
حزنت اليمن عن بكرة ابيها مع تهامة،وبكت على دمها المسفوح في صنعاء ظلما وعدوانا اليوم بمقتل تسعة من ابنائها الابرياء.
ونستشعر غصتها الاليمة على فقدانهم بلا ذنب اقترفوه وبتهمة كيدية طالت قائمتها اكثر من ستين مواطنا تهاميا.
ومقتل الصماد صناعة حوثية خالصة، لايمكن ان تعاقب تهامة بها ،ولا تذبح بها ،ولا تذل بها،وهي بريئة من دمائه برأة الذئب من دم يوسف .
ولست بصدد استعراض تاريخ مظالم هولاء الطغاة لتهامة ارضا وانسانا ،ولو قدر لدمعها بالانفجار لاغرق العالم ،و هي اكبر من ظالميها ،واكبر من الدمع ،واكبر من الاحزان التي تخلقت بها طوال مراحل،ومنها اكتسبت ملامحها القمحية المعجونة بعريكة اصلها، وما احلى لين جانبها القابل للانحاء لا الانكسار لاعصار مظالم الطغاة في كل العصور .
وان ذبحت تهامة اليوم كمدا على فلذات اكبادها من جبابرة العصر ،فقد ذبحت مرات ومرات على ايادي اسلافهم من الكهنوت والطاغوت الامامي لكنها لا تموت بل تزداد قوة وصلابة ومهابة بصمتها الجليل كعابد في محرب الزمن لا يابه بنوايبه ولا يعيرها اهتماما،ويعيد صياغتها في ادبيات حياته قصيدة شعر خالدة يتناقلها الركبان .
ولولا تهامة لما عرفت اليمن باعلامها وتاريخها الاسلامي العظيم،لذلك يسعى الائمة الظالمون للانتقام منها .
اضف تعليقك على الخبر