ارسال بالايميل :
9307
بقلم : عمر الحار
اربعاء شبوة يختلف قليلا عن سائر ايامها، و تختزل تفاصيله جوانب من المتناقضات والاحداث التي شهدتها على اهميتها وخطورتها لها،وان كتب على اليمن وشبوة قلبها بان تظل يوميات حياتها دمعة وابتسامة بتعبير عبقري الادب المهجري جبران .
حزنت شبوة وتألمت لمن يقرعون طبول الحرب عليها من الاطراف ومن الارياف،من مليشيات القتل والهلاك والخراب في صنعاء وعدن،واطلقت ضحكتها في الهواء ورقصت طربا وفرحا على اقدام اللاعبين المشاركين في اول بطولة كروية تقام في تاريخها الكروي يوم الاربعاء باستضافتها لاندية المجموعة الثانية من اندية الدرجة الاولى بالجمهورية تلكم البطولة الوطنية التي اعطتها قيمة اسمى واغلى في حياتها و تاريخها .
والاربعاء يوم اسثنائي في حياة شبوة ومن الايام الحلوة والمرة من ايامها وهي عصية على الدمع والانكسار .
تحركت فلول المليشيات باتجاهها وكلا ينشدها بطريقة الموت، ويطالب بها ولو جثة هامدة كعادتهم في الصراع مع الحياة وكرههم المقيت والمستميت لها لا زهد فيها، ولكن لاروى غليل حبهم المفرط لتسلط والجبروت وخراب الديار والعمران .
و فلسفة المليشيات المذهبية و القروية واحدة،ومنطقها العقيم واحدا ووحيد،وخيارها السقيم الفريد معروف وخالد ومخلدا بمقولة ( دعوني احكمكم او اعدمكم) ،وتعطشهم لاقامة عرشهم الدموي على الجماجم في الارض المحروقة الميتة التي تكفل استدامة بقائهم وبطشهم في البلاد شمالا وجنوبا.
وكلا المليشيات وجهان لمؤامرة دولية واحدة على اليمن مثلما اسفلت في القول مرار وتكرار .
احدثت مليشيا صنعاء ثقبا صغيرا في جدار اطراف شبوة الغربية يوم الاربعاء،وتحركت نظيرتها العدنية في اريافها، ولفظت الانفاس فيها،مما يؤكد خضوعهم لغرفة عمليات ميدانية مشتركة،وسط انفجار ذبابهم الاكتروني في توقيت واحد بالاراجيف والاخبار الكاذبة عن الاطراف والارياف .
وتمكنت شبوة بعنفوانها المعهود من التصدي للاولى ،واحباط الثانية في مهدها، وكلاهما في فلك واحد يسبحون ويزحفون على شبوة الكبيرة عليهم بحاضرها وتاريخها وغير قابلة لاعادة تجربة حكمهم المليشياوي لها،وهي على استعداد لقتالهم حتى اخر نفس في حياتها .
اضف تعليقك على الخبر