ارسال بالايميل :
698
بقلم : خالد السودي
الى هذه اللحظه من نسمات الفجر .. وبعد متابعة واتصالات و محاولات يائسة و بائسة .. لم نتمكن من معرفة مصير الدكتوره حنان حسين المواطنه اليمنية العالقه في مطار القاهره .
حنان حسين .. يمنيه حرة لم يدخل الى قلبها الخوف قط وقد واجهت الاهوال .. و رفضت مراراً غزارة الاموال .. و تعرضت للاضطهاد و ظلت تتعرض و تتحمل سوء البعض و الأقوال.. جريئة لانها نظيفة .. و صامدةً لانها قوية .. ومثال للفتاة اليمنية الشامخة كشجرة دم الأخوين وجبال اليمن السامقة .
قدمت من المغرب الى مصر الحبيبة التي تعشقها تملك الامل وموافقة أمنية مسبّقة و فوجئت بتوقيفها في مطار القاهره دون سبب معلوم الى الان !!
حاولت و عدد من الزملاء ان نصل الى حل لهذه الحاله و المعضلة .. في ظل بقاء حاملي الجواز اليمني و الجنسيه اليمنيه لا حول لهم ولا قوة في بلدان العالم و مطارتها وشوارعها و الأزقة .
بات اليمني و اليمنيه يتعرضون للاهانة دونما سبب .. يتعرضون للذل دون إيجاد إجابة ل " لماذا " ليش !!
في آخر تواصل معها بعد ساعات من وصولها .. سألتها هل لديك موقف من مصر او كتابات او تصريحات تسيئ الى هذا البلد العظيم !!
ردت : ابداً انا مع مصر السيسي فمصر البلد الحاضن والصدر الدافئ لكل العرب ولليمنيين الذين تقطعت بهم السبل .
رد عليا احد الاصدقاء في المطار .. لازم مندوب السفاره يمر فوراً لمعرفة السبب وتذليل صعاب دخولها او اسألوا سفارتكم !!
هل يمكن أن نتخيل ان سفارتنا في القاهرة مثلاً لها يد في منع مواطنة يمنية من الدخول بسبب مواقفها او رأي كتبته يوماً ما .. انها ورب الكعبة ام الكوارث إن صحّت ..
في الدول و الحكومات المحترمة ونص المحترمة و من تمتلك ذرة كرامة .. لايجب ان يغمض جفن لسفارة او صغير او كبير عندما يتعرض " مواطن " لمشكلة خارج اسوار الوطن .. على هذا جبلنا وهذا ما تعلمناه من دروس حب البلد والانتماء له و احترام جوازه و هويته .
خذلناك يا حنان .. سرنا جميعاً خلف اسوار الوطن .. خذلناك لاننا في زمن الضعفاء والاوغاد .
خذلناك ولكن : " ما أمسى في جارك بات في دارك " .
خذلتك دولة بلا شرعية .. ووطن بلا حكومة .
خذلناك .. لكن ثقتي في الله كبيره .. وفي مصر العظيمة و عدالتها ثقة بلا حدود .
اضف تعليقك على الخبر