ارسال بالايميل :
9819
متابعات "يمن اتحادي"
أطلقت نقابة المعلمين اليمنيين، نداءً إنسانياً للمجتمع الدولي، تطالبه بتشكيل نظام دعم عالمي لحماية التعليم في اليمن من "التسييس"، ورعاية اتفاق بين الأطراف اليمنية على بقاء التعليم ذا طابع مدني ووطني.
ودعت النقابة على لسان أمينها العام، حسين الخولاني،"المجتمع الدولي لتكثيف جهوده لخلق مساحات آمنة للتعلم في اليمن، لأنه لا يمكن تحقيق حماية وإعادة بناء التعليم في اليمن إلا من خلال نظام دعم عالمي وإقليمي"، كما جاء في تصريح له لـ "سبتمبر نت".
وأبدى الخولاني أمله "بأن يحفز هذا النداء الإنساني الدول على دعم حق الطفل في تعليم مدني يبني السلام أثناء الأزمات والصراعات، كجزء لا يتجزأ من المساعدات الإنسانية".
وأكد الأمين العام للنقابة، أن التعليم في العاصمة صنعاء وعدة محافظات بات أداة للتعبئة الطائفية ورافداً ثرياً للحرب.
وقال "إن النقابة قامت خلال الفترة الماضية، بعملية مسح كاملة لمضامين المناهج للتحقق من وجود تغييرات ودراسة تأثيرها.. مشيراً إلى أنها خرجت ببيان للإعلام ولجميع المكونات والمجتمع الدولي للتحذير من تسييس التعليم في صنعاء الذي أصبح يشكل مخاطر ثقافية وفكرية على الطلاب".
وأوضح الخولاني، بأن "محاولات تغيير المناهج الدراسية لخدمة أجندة طائفية ستغير النسيج الاجتماعي، وتعمق الفجوة الثقافية والفكرية في البلاد، كما ستنتج جيلًا من ملايين الأطفال المحاصرين بالأفكار الطائفية والإقليمية، بالإضافة إلى ثقافة العنف والكراهية".
وأضاف "دعونا في مذكرة للمبعوث الأممي لليمن بأنه يجب على المجتمع الدولي التحدث علناً ضد تسييس التعليم، وأن يعمل على جمع الأطراف للاتفاق على أن التعليم يجب أن يظل ذا طابع مدني ووطني، مع منهج دراسي يبني السلام والاستقرار للأجيال المقبلة في اليمن".
وأفاد بأن النقابة وجهت نداءً دولياً لتوفير حماية قانونية أقوى مع تعاون مؤسسي أكبر في شكل شبكة تضامن بين المؤسسات في جميع أنحاء العالم، لردع من يستهدف تسييس المناهج والتعليم ومؤسساته في اليمن.. مضيفاً أنه تم إطلاق مبادرات مع مجموعة من المنظمات الدولية والوطنية والشركاء المحليين لوقف تسييس المناهج والتعليم.
وقال "ناشدنا المليشيات المسلحة في اليمن الالتزام بالقانون الدولي واحترام المدنيين والمؤسسات المدنية وليس مهاجمة المعلمين والطلاب والمرافق التعليمية".
وكانت ميليشيا الحوثي الإرهابية شرعت مؤخرا في طباعة مناهج دراسية جديدة، وأدخلت عليها تعديلات طائفية مثل الولاية، وتمجيد رموز الجماعة الإرهابية؛ وزرع أفكار تحث على العنف، بالإضافة إلى مهاجمة النظام الجمهوري للبلاد.
ومنذ سيطرة الميليشيات الحوثية على العاصمة صنعاء إبان انقلابهم على الشرعية في سبتمبر 2014 عمدت الميليشيات إلى تغيير المناهج الدراسية وتغيير أسماء المدارس والكليات واستبدالها بأسماء طائفية بالإضافة إلى إقامة فعاليات وأنشطة طائفة في المدارس من شأنها تفتيت النسيج الاجتماعي وتفخيخ عقول الطلاب.
اضف تعليقك على الخبر