ارسال بالايميل :
3118
نجيب المظفر
يستقبل مطار صنعاء بشكل يومي الطائرات الأممية التي تزود المليشيا باحتياجاتها العسكرية نيابة عن ايران وطائراتها ليس هذا وحسب بل وتنقل تلك الطائرات قيادات المليشيا وجرحاها للخارج.
كما استقبل ويستقبل ميناء الحديدة السفن الأممية المحملة بالمواد الإغاثية، واللوجستيه، والسلاح وكل ما تحتاجه المليشيا لخوض كل جولة من جولات الحرب بمختلف الجبهات.
يأتي هذا كله في الوقت الذي يُمنع فيه الجيش الوطني من الحصول على سلاح ثقيل ومتوسط ونوعي، ويُحرم من أساسيات عيشه كالمرتبات، وتصل بعض مناطق سيطرته المواد الإغاثية إن وصلت عبر المنظمات الإغاثية من صنعاء ثم يأتيك حوثي ليقول أنهم محاصرون.
يا هؤلاء إن المحاصر الحقيقي هو الجيش الوطني والشعب الذي يقف خلفه، أما في مناطق سيطرة المليشيا فإن المحاصر الممنوع من السفر، ومن الحصول حتى على مواد الإغاثة التي تصل عبر المنظمات الإغاثية هو الشعب الذي ثارت المليشيا باسمه ضد الجرعة لتجرعه العلقم ودأبت على اتخاذه مادة لانتاج بكائياتها وتسويقها لتسمع رجع صداها داخليا وخارجيا.
وحتى نسلم بمزاعم المليشيا ونصدق بكائياتها عن الحصار هاتوا لنا بيتا حوثيا واحدا لم يتغير حاله الى الأحسن مما كان عليه قبل الحرب، والإنقلاب على الدولة، وتضرر من الحرب والحصار الذي تزعمه ليعرف القاصي والداني أن الحرب سوت بين السكان الأصليين والسلاليين الدخلاء الذي اتخذوا من الحرب فرصة لبناء امبراطورياتهم المالية الممكنة لهم من البقاء ككابوس يؤرق السكان الأصليين حاضرا ومستقبلا.
وهو ما يحتم علينا أن نعي أنه لا أمل لنا في الانتقال لمستقبل أفضل مالم ينتفض اليمانيون عن بكرة أبيهم ثأرا لأنفسهم من هذه المليشيا السلالية التي أجهزت على حاضرهم وتحاول أن تبقى لتجهز على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم.
اضف تعليقك على الخبر