ارسال بالايميل :
3946
متابعات "يمن اتحادي"
قالت منظمة الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، إن جهود السلام في اليمن متعثرة، في الوقت الذي تتصاعد فيه حدة المعارك في الجبهات مما ينذر بتفاقم أوضاع الشعب اليمني المعيشية.
جاء ذلك في إحاطة الأمين العام المساعد في إدارتي الشؤون السياسية وشؤون بناء السلام، وعمليات السلام، محمد الخياري لمجلس الأمن الدولي.
وأفاد خياري في إحاطته إنه لمن المؤسف أنه منذ انعقاد آخر جلسة للمجلس بشأن اليمن لم يتحقق أي تقدم آخر في الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة للتوصل إلى اتفاق يستند إلى خطة النقاط الأربع المقدمة إلى الأطراف.
والنقاط الأربع هي: “وقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء وتخفيف القيود المفروضة على تدفق الوقود والسلع الأساسية الأخرى عبر ميناء الحديدة واستئناف المفاوضات السياسية المباشرة بين الأطراف اليمنية”.
وأوضح أن جماعة الحوثي مستمرة في اشتراط فتح موانئ الحديدة ومطار صنعاء، فضلاً عن إنهاء ما يسمونه “العدوان والاحتلال” قبل استئناف مشاركتهم في عملية السلام.
وحول اتفاق الرياض أكد خياري لم تُستأنف بعد المفاوضات التي سهلتها المملكة العربية السعودية بشأن اتفاق الرياض والتي كانت تركز على عودة رئيس الوزراء وغيره من الوزراء إلى عدن بعد عطلة العيد في شهر يوليو/تموز.
وأضاف: لم يُحدد أي موعد لاستئناف هذه الجهود، ولا يزال إحراز تقدم سريع بشأن تنفيذ اتفاق الرياض أمراً حيوياً لمعالجة التوترات في الجنوب، خاصة وأن الحالة الأمنية في عدن والمحافظات الجنوبية لا تزال تتدهور.
وبحسب المسؤول الأممي: يتفاقم هذا الوضع أيضاً بسبب استمرار المشاكل المتعلقة بتوفير الخدمات الأساسية، بما في ذلك إمدادات الكهرباء، على الرغم من التحويلات السعودية لمنح الوقود.
وأضاف: صاحب ذلك المزيد من الاحتجاجات في عدن وغيرها من مناطق المحافظات الجنوبية، مما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد. يتعين على كل أصحاب المصلحة التعاون من أجل تجنب هذا السيناريو.
المعارك تتصاعد
وقال خياري في إحاطته لمجلس الأمن إن النشاط العسكري في اليمن مازال بين مد وجزر لافتا إلى أنه تم رصد قتال متقطع في محافظات الجوف وتعز، ولكن يبدو أن مأرب تظل هي المحور الاستراتيجي الرئيسي.
وأوضح أنه وبعد فترة وجيزة من الهدوء في الهجمات الصاروخية البالستية العابرة للحدود والهجمات بطائرات بدون طيار ضد جنوب المملكة العربية السعودية، تم استهداف البنية التحتية البرية والبحرية في هذه المنطقة مرة أخرى في الأسابيع الأخيرة. كما وردت تقارير مستمرة عن هجمات جوية يشنها التحالف.
وفي سياق متصل أكد أن الوضع الاقتصادي الصعب واضح وملموس في مختلف أنحاء البلاد، فاستمرت قيمة الريال اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في التدهور، ووصلت إلى مستوى قياسي من الانخفاض، حيث بلغت قيمة التداول 1000 ريال للدولار الواحد.
وقال: كما ارتفعت الفجوة في أسعار الصرف بين صنعاء وعدن إلى نحو 400 ريال. وقد هدد المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخرا بفرض سعر صرف محلي مستقل في عدن ومناطق أخرى تحت سيطرته في جنوب اليمن، وهو وضع من شأنه أن يزيد من تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق انتعاش اقتصادي متماسك. كما عارض الحوثيين وأعضاء القطاع الخاص زيادة الحكومة لسعر الدولار الجمركي من 250 إلى 500 ريال للواردات.
وبين ان مسألة إمدادات الوقود، التي لا تزال تزداد سوءً، ولا سيما في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون. منذ بداية تموز/يوليه، لم يتم منح تصاريح الرسو في ميناء الحديدة إلا لثلاث سفن وقود تابعة لمصانع من القطاع الخاص.
وأشار إلى أن تعيين غروندبرغ مبعوثاً خاصاً جديداً إلى اليمن هو فرصة للبناء على الجهود الهائلة التي بذلها مارتن غريفيث عندما كان مبعوثاً خاصاً، ولتقييم نهج الوساطة وتركيز العمل على التغلب على العقبات التي لا تزال أمامنا.
وأضاف: وفي هذا الصدد، من الضروري أن نستأنف العملية السياسية الشاملة التي يقودها اليمن للتوصل إلى حل تفاوضي للصراع. وندعو جميع الأطراف وأصحاب المصلحة، بما في ذلك هذا المجلس، إلى تقديم دعمهم وتعاونهم الكاملين إلى السيد غروندبرغ في جهوده المقبلة.
اضف تعليقك على الخبر