ارسال بالايميل :
9335
متابعة خاصة "يمن اتحادي"
قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد عوض بن مبارك إن عناصر سياسته الجديدة للدبلوماسية اليمنية، تعتمد على المرونة مع الحفاظ على الثوابت، المتمثلة في الجمهورية، والوحدة والمواطنة المتساوية، والهوية اليمنية التي تعد أساسًا لا تنازل عنه.
وأضاف بن مبارك حسب مقال للصحفي سام الغباري نشرته صحيفة عكاظ السعودية رصدته صحيفة "يمن اتحادي": "نحن نواجه حالة من التململ الدولي الغريب كلما تحدثنا عن طبيعة الصراع في اليمن، وكيف أن الحوثيين لن ينتهوا إلى سلام حقيقي طالما تمسكوا بفكرتهم السياسية العنصرية عن السلطة".
ولفت إلى أن إعادة صياغة السياسة الخارجية بدأت من توحيد الجهود الدبلوماسية في العمق الأوروبي.
وأردف قائلًا: لا بد أن نصل إلى حلول لكل مشاكلنا العالقة مع دول لا ينبغي أن نصارعها في الإعلام والسياسة، وقد كنت حريصًا منذ أول يوم لتولي حقيبة الخارجية على دعم توجهات استعادة علاقتنا الدبلوماسية مع قطر، وذهبت إلى الإمارات لتأكيد الموقف الرسمي الأخوي الذي يجمعهم مع اليمن، وحشد التأييد الخليجي بقيادة السعودية لاستكمال جهود استعادة الدولة وتوضيح حقيقة الحرب ونيات الحوثيين السيئة وحروبهم العنيفة على مأرب وما يمكن أن تمثله نتائجها من تدمير لكل ما تروج له الدول الغربية من تعايش مضبوط بقيام دولة ضامنة لأسس القانون والدولة.
وعن تحرير صنعاء، نفى بن مبارك أن يكون هناك من يمنع تحريرها، وأن تحريرها يحتاج إلى عزم وحزم وتوحيد الجبهة الداخلية وإلغاء المشاريع الوظيفية الصغيرة التي تكونت خارج مفاهيم الدولة وأطرها،
قائلًا "ينبغي أن نساهم في توحيد جبهتنا الداخلية، فبقوتها أكون قويًا، وترى الدبلوماسية اليمانية أقوى".
وفي حديثه عن عائلة الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأنها لا تزال قوية وذات شعبية لا يمكن نكرانها، وخشية أن تتحول إلى شعبية مضادة تستخدم ضد الشرعية قال بن مبارك "هذا أحد الملفات التي لم يوضحها بشكل رسمي، فالقرار الأممي يخضع لآليات الأمم المتحدة، وهي من ترى دون غيرها ضرورات بقائه أو إسقاطه، بالنسبة لنا في الخارجية قدمنا إليهم ملفا متكاملًا تضمن رفع العقوبات عنه، واستندنا إلى خطاب التعزية الذي أرسله فخامة الرئيس إلى السفير السابق، ولكن الأمم المتحدة لديها آلياتها التي لا نستطيع تغييرها باعتبارنا لسنا عضوا بمجلس الأمن، مؤكدًا أن الحكومة الشرعية مع إسقاط العقوبات".
وعن أهم إنجازاته في 100 يوم، قال بن مبارك "أعدنا ترتيب وزارة الخارجية في العاصمة المؤقتة عدن قبل أن توقفها الصراعات الأخيرة، وقمنا بزيارات مهمة للدول الأوروبية"، مشيرًا إلى بناء الاستراتيجية الدبلوماسية للسفارات اليمنية هناك، ولقاءاته الحيوية مع كثير من الشخصيات الوطنية المهاجرة في مسقط والقاهرة والدوحة، وترتيبه الجديد لتوظيف ناطق رسمي للوزارة، وتحسين أداء الوزارة الإداري وتفعيل أداء السفارات بالقدر الأقصى.
وعن ملف المغتربين الذين تولت الوزارة شؤونهم وفق قرار الدمج وتشكيل الحكومة الأخير قال "إن الدولة وعلى مستوى رئاسة الدولة والحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين تواصلت باهتمام بالغ مع الأشقاء في المملكة العربية السعودية وطرحت عليهم قضايا المغتربين والتأكيد على ما يشكلونه من أهمية قصوى لليمن اجتماعيا واقتصاديا إضافة لمساهمتهم في إعالة عوائلهم داخل اليمن خاصة في ظل الظروف الراهنة التي سببها الانقلاب الحوثي".
وعن الفوضى في لقاءات السفراء الأجانب بمن هب ودب قال بن مبارك: إن السياقات البروتوكولية والدبلوماسية المعروفة في جميع أنحاء العالم تلزم البعثات الدبلوماسية المعتمدة في أي بلد بالتنسيق مع وزارة الخارجية لتنظيم مثل تلك اللقاءات.
وعن عودة الحكومة الشرعية إلى عدن وموعد تحرير صنعاء قال: يجب أن نقاتل بلا توقف، إنها أرضنا، ولن يمنعنا أحد عنها، وهذه الأيام مفصلية في تاريخ اليمن، نحن مسؤولون عن قراراتنا، وعن كل شيء يمكن أن نوافق عليه أو نرفضه، لسنا استثناء في هذا العالم وينبغي أن نفرض وجودنا بتعاوننا مع كل حلفائنا.
اضف تعليقك على الخبر