ارسال بالايميل :
9549
متابعات:
أعلنت مبادرة “أورورا الإنسانية” الأرمينية، عن قائمة المرشحين النهائية لجائزتها البالغ قيمتها مليون دولار، بينهم الطبيبة اليمنية أشواق محرم.
القائمة ضمت الى جانب محرم، أربعة آخرين من العاملين بالمجال الإنساني في العالم، خلال العام 2021، من كوت ديفوار، وكولومبيا، والولايات المتحدة، والكونغو.
وقال بيان الجائزة، إن الخمسة المرشحين تم اختيارهم من قبل لجنة اختيار جائزة أورورا لشجاعتهم والتزامهم وتأثيرهم.
وبحسب البيان، فإنه من المقرر أن يعلن اسم الفائز بالجائزة في أكتوبر/تشرين المقبل، حيث سيحصل الفائز “على فرصة لمواصلة دورة العطاء من خلال مشاركة جائزة بقيمة مليون دولار مع المنظمات التي تساعد الأشخاص المحتاجين”.
وذكر البيان، أن الدكتورة أشواق محرم “طبيبة تقدم الدعم المنقذ للحياة لسكان الحديدة الجائعين، وتواجه أزمة إنسانية في أعقاب الصراع والحصار.
اختارت محرم، منظمتا إنقاذ الطفولة وأطباء بلا حدود، اللتان “تحميان مستقبل الأطفال وتقدمان خدمات رعاية صحية مجانية للأشخاص المتضررين من الصراع الدائر في اليمن”.
وتضم لجنة اختيار أورورا عددا من كبار الشخصيات العالمية بينهم المحامية الإيرانية شيرين عبادي الحائزة جائزة نوبل و الممثل الشهير جورج كلوني، وغيرهما من الشخصيات المؤثرة.
وتعد اشواق محرم ثاني يمنية يتم ترشيحها للجائزة النهائية حيث رشحت في العام 2019 الحقوقية هدى الصراري للقائمة النهائية.
جائزة أورورا لصحوة الإنسانية هي جائزة إنسانية دولية سنوية تكرم الأفراد العاملين في المجال الإنساني، وتُمنح نيابة عن الناجين مما يعرف بـ الإبادة الجماعية للأرمن.
تقام احتفالات جائزة Aurora سنويا في أرمينيا منذ العام 2016، يحصل الفائز بالجائزة على 1،000،000 دولار أمريكي يمكنه استخدامها لدعم المنظمات الملهمة.
ويقوم نظام الجائزة على قيام المرشحين للجائزة النهائية بترشيح ثلاث منظمات موثقة وبمعايير محددة لتسليم المليون دولار لهذه المنظمات، وذلك في سياق ما يطلق عليه بمواصلة الامتنان.
وقالت المبادرة على موقعها الرسمي، إن الدكتورة أشواق محرم، طبيبة أمراض النساء بالتدريب، تخاطر بحياتها كل يوم لدعم الناس في الحديدة، الذين يواجهون أزمة إنسانية في أعقاب الصراع والحصار. في منطقة لا يوجد فيها أطباء تقريبًا، تظل هي الأمل الأخير للسكان المحليين، حيث توفر لهم العلاج الطبي والسلال الغذائية والإمدادات الأساسية. حتى الآن، ساعدت آلاف العائلات اليائسة وأنقذت مئات الأرواح.
ولدت عام 1975 في محافظة الحديدة، وهي منطقة بارزة وأكثرها اكتظاظًا بالسكان في اليمن، وكانت عاصمتها واحدة من أكثر الموانئ ازدحامًا في البلاد، وتنحدر الدكتورة محرم من عائلة كبيرة – لديها 3 أشقاء و 4 أخوات، وجميعهم من ذوي الإنجازات العالية. ومع ذلك، فهي الطبيب الوحيد في الأسرة، ودائما ما كانت تطالب بمساعدة الآخرين.
حتى قبل النزاع، كانت قد أنشأت عيادة متنقلة لمساعدة المجتمعات المحرومة في مدينة الحديدة وضواحيها الريفية.
وتقول محرم: “كان لدي عيادتي الخاصة، واستخدمت سيارتي كعيادة متنقلة. بدأت في القيادة وتقديم الخدمات للأسر الفقيرة في القرى عام 1999. أردت مساعدة الناس الذين يعانون”.
غادر العديد من أشقاء الدكتورة محرم البلاد، لكنها قررت البقاء. كما أغلقت معظم المصانع أبوابها، وأغلقت المدارس أبوابها. وغادر معظم الأطباء.
وتضيف: “لم أستطع المغادرة لأنني أعتقد أنه من العار [المغادرة] عندما تكون لدينا فرصة لمساعدة الكثير من الناس ونتوقف عن [القيام بذلك]”.
وتتابع: “هناك مرضى يعانون من الحرب ومن الجوع والمجاعة وسوء التغذية. هناك العديد من الأمراض التي اختفت لكنها بدأت في الظهور مرة أخرى بسبب الحرب في اليمن – حمى الضنك والكوليرا وحتى الدفتيريا. عادت هذه الأمراض بسبب الحرب والحصار”.
وتشير المبادرة، إلى أن “هذا التفاني جاء بتكلفة شخصية باهظة – عندما تم تشخيص زوج الدكتور محرم بمرض في القلب يهدد حياته، اضطر للذهاب إلى الأردن لتلقي العلاج، لأنه لم يكن هناك أطباء قلب ولم تُترك مراكز لأمراض القلب مفتوحة في الحديدة. ترك أطفالهم معه. لم تستطع الدكتورة محرم التخلي عن عيادتها ومتابعتهم. منذ ذلك الحين ، كان عليها أن تقوم بعملها الاستثنائي بمفردها دون دعم من أقربائها”.
وتوضح، أنه “نظرًا لقلة المهنيين الطبيين المؤهلين، تعالج الدكتورة محرم الآن المرضى الذين لا ترتبط حالتهم عن بعد بمجالها المختار لأمراض النساء والتوليد”.
وتقول محرم: “فتحت عيادتي لهم كطبيب عام. وأنا طبيب نساء وتوليد، فأحيانًا تأتي إلي امرأة حامل مصابة بألم في الأسنان، ويجب أن أساعدها، لأنه لا يوجد أحد آخر. نحاول تغطية بعض الجوانب، ولكن ليس كمتخصصين – فقط نعطيهم بعض المسكنات وبعض المضادات الحيوية”.
وذكرت المبادرة، أن “عيادة الدكتورة محرم المتنقلة، تستخدم اليوم ليس فقط لعلاج الفئات الأكثر ضعفًا، ولكن أيضًا لتوصيل سلال الطعام والضروريات، بما في ذلك الحليب للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية – والتي تشتريها غالبا بأموالها – إلى القرى النائية الأكثر تضررا من المساعدات الإنسانية.
ونقلت المبادرة عن محرم تأكيدها، أن “ما لا يقل عن 150 طفلا يحصلون على الحليب كل أسبوع بفضل هذا المشروع”.
اضف تعليقك على الخبر