ارسال بالايميل :
611
بقلم : عمر الحار
بشر مساعد رئيس تحرير صحيفة عكاظ السعودية المقربة من القرار عبدالله آل هتيلة بتحركات مرتقبة للحكومة الشرعية المعترف بها دوليا بحسب قوله في تغريدة مقتضبة له نشرها بالامس في توتير واعاد نشرها موقع عدن الغد .
وتوقع الصحفي السعودي بان تقوم الحكومة اليمنية برئاسة عبدربه منصور هادي باعادة ترتيب اوراقها ،واوغل في دغدغت مشاعرنا بالقول يان هناك تحركاً نوعياً وغير مسبوق في القريب العاجل لها، وأنها ستستثمر الانهيارات الحوثية الإيرانية التي منيت بها في جبهات مأرب.
وان كان هناك لبس واضح في توصيف الكاتب لقيادة الشرعية اليمنية المعترف بها دوليا لا الحكومة التابعة لها، الا انه لم يوضح نوعية الاستثمارات العسكرية المزمع ان تقوم بها على صعيد جبهات مأرب المفتوحة على الجراح والدم والقتل لاكثر من عام كرار .
ونحن بحاجة الى مايحي الامل في نفوسنا بالشرعية و حكومتها التي تشعرنا بانها تقف على قدم المساواة في الخيانة مع مليشيات صنعاء وعدن ،وتشترك معهم في جرائم ضرب اليمن بالحرب وبالازمات،وجعل الشعب والجيش حطب اتونها المستعر ،المواطن يموت بالجوع والعسكري يموت في الجبهات بلا مرتبات ولا خبر يذكرنا باستشهاده .
واطراف لعبة الحرب في سباق محموم على تجميع المصالح وتنمية الاستثمارات في الداخل والخارج .
ولاندري باي تصنيف مقنع يمكن تقبل بشارة الكاتب آل هتيلة في ظل ظلامية وعجز الشرعية على كل صعيد،وهي من احرقت مراكبها في المجتمع وعملت على توسيع هوة الابتعاد عن مفاعيله ونخبه بمفاسدها حتى ولدة القطيعة الداخلية والوطنية معها .
وهناك تخلف ورتابة قاتلة لشرعية وحكومتها غير خافية على احد، وان خلقنا لها من الاعذار ماشجعها على الجمود والادمان على الفساد الذي ينخر كافة هياكلها العليا والمحلية ، على امتداد سبع عجاف ،عملت خلالها على تجفيف منابع الآمال في حياتنا ،كما عملت على تجفيف منابع الحياء والخجل من حياتها ولدرجة شعورها بالموت ،وهي تحيا على ماتكسبه من اموال القذارة،متبوعة بلعنات الشعب وغضبه ودعواته المتواصلة عليها .
ولا نتحامل على الشرعية الموقرة والمخدرة بالمال الحرام ،ولكن نتعامل معها بطريقة ومن الحب ماقتل ،فهي تقتلنا على قدر تمكسنا بها بالخذلان وبالنسيان والتقاعس عن القيام بواجباتها.
ولا اعلم عن بشارة الكاتب السعودي بتحرك الشرعية على صعيد جبهات مأرب المكلومة والمظلومة منها ومن التحالف ،وهي تواجه الموت كل يوم،وهو يغطي امتداد رقعتها الجغرافية الرملية والجبلية ، وتكاد تطعن في الظهر عما قريب ،حالما تمكنت مليشيا الحوثي من النجاح في اعادة غزو مديرية بيحان بشبوة الواقعة اليوم على مرمى نيرانها المحرقة .
ولم يوفق الكاتب آل هتيلة في وصف عزم الشرعية على اعادة ترتيب اوراقها ،وخانه التعبير في وصف ماعتراها من اختلاط اوراقها ، عقب التطورات الدراماتكية التي شهدتها جبهات البيضاء ووصول طلائع الحوثة على مشارف بيحان،واعادة تموضعهم على سلسلتها الجبلية .
وهذه التطورات العسكرية على صعيد جبهة بيحان لم تدخل بعد في حسابات الشرعية وقيادتها العسكرية الناسية او المتناسية بان بيحان تمثل خاصرة الدفاع الجنوبية عن مأرب ،وسقوطها سيعجل بسقوط مأرب الصامدة ،وحينها لن نقوى على وصف خيانتهم بكل اللغات و المفردات .
ولا نتوقع حدوث معجزة شرعية على صعيد الجبهات لانها بعيدة عن متناول يداها ،ولكن نأمل منها ان تخترق حالة الرتابة التي تعيشها،وتشعرنا بالقنوط والاحباط .
اضف تعليقك على الخبر