ارسال بالايميل :
3748
اليمن - الدباء "يمن اتحادي"
بدعوة من الاكاديميه الالمانيه للسلام شارك المحامي ناصر باعوم رئيس تجمع اليمن للسلام والتنميه.فعاليات المؤتمر .خلال ٣٠-٣١/٧/٢٠٢١.
وعبر المحامي باعوم عن شكره للدعوه معتبرا اياها تعبيرا عن التضامن مع الشعب اليمني في ظروف الحرب واثارها المدمره.
وقال في كلمته التي القاها امس تحت عنوان( المساواة في الحقوق والواجبات)
خاضت البشريه ولا زالت تطورات وتفاعلات مستمرة لقرون من الزمن حتى وصلت الى الانتصار للقيم والمبادئ والحقوق الانسانيه وتكريسها في دساتيرها وقوانينها وفي النظم والدساتير العالميه .
ومن اولى هده الحقوق ما اصطلح عليه بحقوق الانسان وابرز هذه الحقوق والقيم هي المساواه بين مكونات المجتمعات حقوقا وواجبات بغض النظر عن الجنس واللون والعرق والدين والهويه والانتماء .
لقد مرت الحضاره الانسانيه بمراحل متشابكه شهدت انواعا من التمييز الاثني والديني وايضا العنصريه بناء على اللون والانتماء والجنس .
فمن جانب التمييز بناء على اللون شهد الناس ذوي البشره السوداء والسمراء او الملونه تمييزا مجتمعيا وايضا انتهاكا لحقوقهم في العمل والتعبير عن الرأي والعيش الكريم وحقهم في الاختيار والمشاركه مع بقية اطياف المجتمع إلى ان شهدت البشريه ثورات متتاليه تنبذ وتجرم اي تمييز بناء على اللون واشراك من كانوا يعانون من تللك العنصريه في كافة مجالات الحياه الاجتماعيه والسياسيه ومساواتهم مع باقي مكونات المجتمع .
كما عانى الكثير من المجتمعات من انتهاكات للاقليات الدينيه من تهميش واقصاء الى ان ترسخت قيم المساواه في الوعي العام سواء لدى الشعوب في دساتيرها كما في العهود والمواثيق والاتفاقات والاعلانات الدوليه .
وفي المقابل كانت ثقافات التمييز بناء على العرق او الاصل سائده في العديد من المجتمعات وعانى من يعتبرون اقل مكانه عرقيه من الاحتقار والتهميش والانعزال والاقصاء بالاضافه الى سلبهم الكثير من حقوقهم الفطريه .
وقد نات المرأه النصيب الاوفر من ظلك كله. فق عانت كثيرا من الانتقاص من دورها في المجتمع واخذ حقها في المشاركه جنبا الى جنب مع الرجل اجتماعيا وتعليميا وسياسيا الى ان تنامى الوعي العالمي في تأكيد حتمية انتزاع حقوق المرأة في جميع مناحي الحياه بالتساوي وجنباً الى جنب مع الرجل.
المساواه هي احد اسمى القيم الانسانيه التي يجب تكريسها في الوعي الجمعي والتعليم والاعلام والاخلاق المجتمعيه والقوانين المحليه والدوليه ،فليس لاحد فضل على احد بناءا على جنس او لون او عرق او دين ومن جهه اخرى فتكريس قيم المساواه مجتمعيا ينشئ مجتمعاً خاليا من امراض العنصريه وخاليا من الطبقيه او الاختلالات المجتمعيه او الحروب الدينيه او الاثنيه لأن الجميع سيكون على ادراك كامل ان جميع البشر سواء لا فرق بينهم ولا مفاضله في الحقوق والواجبات وان الانتماء الاسمى للانسان هو انتماءه لانسانيته واحترامه للاخرين بغض النظر عن لونهم او عرقهم او جنسهم ومن هنا ينشأ مجتمع مثالي يمتلك شروط النهوض والتطور ويكمل بعضه بعض ويتساوى الجميع فيه امام القانون وفي حقوق العمل والاجور ويتشاركون لبناء مجتمع تسوده قيم العداله والمساواه .
أخيرا فإنه وبالرغم من ان البشريه قد قطعت شوطاً مهما في تكريس هذه القيمه الانسانيه إلا انه لا زال من واجبنا المساهمه في الدفع بترسيخها في جميع مجتمعاتنا سواءا بالتعليم او الاعلام او التوعيه او القوانين واصلاح الاختلالات التي لا زالت تشجع اي نوع من انواع التمييز او انتقاص حقوق اي فئة بالمجتمع حتى الوصول لمجتمع ينعم بالسلام والمحبه وتسوده قيم الاخاء والتسامح وتحكمه قوانين العداله والمساواه ويتشارك في بناءه جميع مكوناته بمساواه وعداله كامله .
# معاً من اجل المساواه
#لا للتمييز والعنصرية
اضف تعليقك على الخبر