عدن - متابعات "يمن اتحادي"
صعّد ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، السبت، لهجته العدائية ضد حكومة الشرعية المعترف بها دوليا، في مؤشر خطير على حالة الاحتقان بين شريكي حكومة المناصفة المشكلة حديثا بموجب اتفاق الرياض.
وهدد القيادي الرفيع بالمجلس الإنتقالي أحمد بن بريك، بإستخدام القوة العسكرية لطرد الحكومة ومجلس النواب الموالي لها من مدينة سيئون.
ونعت بن بريك وهو رئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي، في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع تويتر، الحكومة والبرلمان والقوى المتحالفة معهم بـ"المرتزقة".
وأضاف متهكما: إن المجلس لن يتورع في إستخدام القوة التي لن يكن بوسع الحكومة وقواتها سوى الفرار إلى "أسيادهم" (حد تعبير) في إشارة منه للمسؤولين في السعودية.
وهذه هي المرة الثالثة التي يهدد فيها بن بريك بإستخدام القوة لمنع إنعقاد جلسات الحكومة والبرلمان اليمني بمدينة سيئون، وذلك في غضون أسبوع واحد فقط.
لكن اللافت في تهديدات المسؤول الانتقالي الأخيرة هو هجومه "ضمناً" على المملكة العربية السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن بالشراكة مع الامارات العربية المتحدة، وذلك باستخدامه التهكمي لعبارة "الفرار إلى أسيادهم".
ويرى مراقبون أن هجوم المسؤول في المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا على السعودية، ليس سوى دليل جديد على تصدع التحالف بين أبوظبي والرياض، وبدء ظهور الخلافات بينهما بشكل علني في الملف اليمني،بعدما ظلت تلك الخلافات طي الكتمان.
وسبق لرئيس الجمعية الوطنية بالمجلس الانتقالي أحمد بن بريك والذي تولى في السابق منصب محافظ حضرموت قبل أن يتم إقالته من قبل الرئيس اليمني، أن وجه دعوات تحريضية لنشر الفوضى في مدينة سيئون، وذلك ردا على ترتيبات يجريها البرلمان اليمني ضمن مساعيه الرامية لإلتئام الأعضاء وإستئناف جلسات المجلس التشريعي.
ومنذ مارس الماضي، تمارس الحكومة اليمنية مهامها من العاصمة السعودية الرياض ومحافظات يمنية أخرى، مثل حضرموت وشبوة، إثر توتر العلاقة مع المجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن.
المصدر (ديبريفر)
اضف تعليقك على الخبر