ارسال بالايميل :
9472
بقلم : المحامي / نجيب قحطان
* كنت اعلم مًسبقاً*
*بأن كتاباتي ستوجعهم*
*وتجعلهم يتسارعون الى*
*اصدار قراراً بتغييري عاجلاً*
*غير آجلاً*
*وذلك بسبب اصطفافي الى*
*جانب المواطنين ومعاناتهم*
*وجلدي للمسؤولين بسبب*
*صمتهم الغير مبرر عن تلاشي*
*الوطن وترهله كل يوم*
*وعن تضاعف معاناة*
*المواطنين وتضاعف اعبائهم*
*يوماً تلو الآخر .*
* ولأني لست من عباد*
*المناصب*
*ولست من المتشبثين بالميدره*
*ولست من عشاق كراسي*
*السلطة*
*فلم تمنعني كل التهديدات*
*والتحذيرات المسبقة*
*باقالتي من منصبي*
*فلم يكن المنصب ذات يوم*
*مغنماً لي*
*بل كان المنصب عبئاً ثقيلاً*
*اثقل كاهلي وضاعف اعبائي*
*وحينما قبلت تولي منصب*
*مدير عام الإعلام في تعز*
*في وقت غابت فيه الدولة*
*وغابت فيه كل المؤسسات*
*فلم يكن ذلك إلا استشعاراً*
*للمسؤولية واستجابةً للواجب*
*الوطني الذي حتم علينا*
*تحمل مسؤولياتنا من اجل*
*الوطن عامة*
*ومن اجل استعادة الدولة*
*في تعز خاصه*
*ومن اجل استعادة العمل*
*المؤسسي وترسيخه .*
* لم يكن ابداً ذات يوم*
*منصبي الوظيفي مغنماً لي*
*وماكان للمنصب ان يُثني*
*مواقفي ويغمض ضميري*
*ويكتم صوتي في مجابهة*
*الباطل ومقارعة الظلم*
*وقول الحق*
*فإن لم تكن مناصبنا الوظيفية*
*من اجل الشعب والمواطن*
*فلا خير في المناصب ولافينا*
*ولعنة الله على منصب يكتم*
*صوت الحق ويوأد الحقيقة*
*ويمنع قولها .*
* من يظن أن منصبي*
*كمدير عام للإعلام*
*سيجعلني اصمت عن معاناة*
*هذا الشعب*
*واصمت عن معاناته واوجاعه*
*فهو واهم والف واهم*
*فوالله ماثرنا من اجل الباطل*
*وماعيُنت في منصبي*
*من اجل ان يتم تحويلي*
*من حرٍ الى عبد*
*ومن صوت حر يقف مع*
*حقوق المواطنين ومظالمهم*
*الى زمار وطبال ومُلمع*
*للمسؤولين وبواطلهم*
*بل استخدمت منصبي*
*وروضته ويسرته وسخرته*
*من اجل ايصال*
*صوت انين المواطن المسكين*
*الى مسامع اولئك المسؤولين*
*المُتخمين بتُخمهم ممن عبروا*
*الى كراسي السلطة والحكم*
*عبر سواعد الابطال*
*المقاتلين الاوفياء المناضلين*
*وترعرعت ارصدتهم*
*وتربربت خدودهم*
*وانتفخت كروشهم*
*على حساب جوع المواطنين*
*وقرقرات بطونهم الخاوية*
*وماكان منصبي ذات يوم من*
*اجل إرضاء الفاسدين .*
* الحمدلله الذي خلقني حراً*
*وجعل منصبي صوتاً للحق*
*اصدح عبره وارفع به راسي*
*عالياً شامخاً للسماء*
*لاسوطاُ للباطل اجلدبه ظهري*
*واُنكس به قامتي واحني به*
*هامتي*
*الله الله مااعظم صوت الحق*
*ومااعظم ان ادفع منصبي*
*ثمناً لاصطفافي مع المواطنين*
*وثمناً لإنحيازي مع آهات*
*الجوعى وأنات المساكين .*
* يارئيس الوزراء*
*وياوزير الإعلام*
*ويامحافظ تعز*
*اوجعكم مقالي المعنون ب:*
*( حكومة الاحذية )*
*ولم يوجعكم ارتفاع الدولار*
*وجوع المواطن وحالة الناس*
*لم توجعكم سوى مقالاتي*
*ومادون ذلك لم يوجعكم ابدا.*
* لتعلما يامعين عبدالملك*
*ويانبيل شمسان*
*اني لست من عشاق المناصب*
*ولو كنت كذلك*
*لكنت اطبقت شفاهي وصمت*
*مثل اولئك الآخرين*
*الذين اغوتهم مكاتبهم الفخمة*
*وكراسيهم الدواره*
*عن الاستشعار بحال الوطن*
*والإحساس بحال ومعاناة*
*المواطنين*
*فالمسؤولية امانة لاخيانه*
*والمناصب مااُسست إلا*
*من اجل خدمة المواطن*
*وتحسين وضعه ومعيشته*
*لا من اجل تعذيبه وتجويعه*
*وجعجعته*
*فلتذهب المناصب للجحيم*
*ولايهمني بقائي في منصبي*
*فانا حراُ ولدتني امي حرا*
*ساظل في صف المواطنين*
*ومع همومهم ومعاناتهم*
*فمنصبي وطني*
*والوطن باقي*
*وانتم ومناصبكم زائلون .*
تعز
2021/7/15
اضف تعليقك على الخبر