ارسال بالايميل :
4150
متابعات "يمن اتحادي"
طالبت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية وهي (منظمة أوروبية مستقلة) الحكومة البلجيكية الى مقاطعة معرض “إكسبو دبي 2020” المقرر افتتاحه في 31 أكتوبر المقبل، وذلك على خلفية انتهاكات الإمارات في حقوق الإنسان والحرب الدائرة في اليمن.
وحثت الفدرالية الدولية في خطاب وجهته، للحكومة البلجيكية، على مقاطعة المعرض الدولي في دبي على خلفية ما تتورط فيه الإمارات من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وتورطها في حروب وتدخلات عسكرية خارجية.
وتطرقت المنظمة الأوروبية، إلى تورط دولة الإمارات بالحرب المروعة على اليمن التي دخلت عامها السادس ودعم أبوظبي ميليشيات مسلحة خارج نطاق الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.
وأبرزت الفدرالية الدولية أن الحرب في اليمن حولت البلاد إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم في ظل أن أكثر من نصف اليمنيين – 16.2 مليون شخص – يعانون من انعدام الأمن الغذائي. وما يزيد على 5 ملايين شخص يتعرضون لخطر المجاعة بشكل مباشر، ونحو 50 ألف شخص يعانون بالفعل من ظروف شبيهة بالمجاعة.
وختمت الفدرالية الدولية للحقوق والتنمية (إفرد) رسالتها إلى الحكومة البلجيكية بضرورة تحمل مسئولياتها الأخلاقية والقانونية في الضغط على أبوظبي لوقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان بدلا من التماهي معها بالمشاركة في أنشطة تجارية تقام في الدولة في رسالة تواطؤ واضحة.
وتُتهم الإمارات بتنفيذ أهداف “استعمارية” على الأراضي اليمنية. لكن أبوظبي تنفي ذلك وتقول إنها تقاتل ضد النفوذ الإيراني في اليمن ضمن قوات التحالف العربي.
وعلى الرغم من إعلان أبوظبي انسحابها من الصراع في اليمن، لكنها لا تزال تتواجد من خلال شبكتها من الوكلاء في اليمن.
ووفقاً لتحليل سابق لأندرياس كريغ المحاضر في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج بلندن”، فإن انسحاب الإمارات لقواتها من الأراضي اليمنية كان بمثابة انسحاب تكتيكي في أحسن الأحوال، بحيث يوحي إلى المجتمع الدولي أن الإمارات لا تريد أن يرتبط اسمها بعد الآن بالفظائع التي ارتكبتها، بينما تواصل شبكة وكلائها بارتكابها.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
المصدر / يمن مونيتور
اضف تعليقك على الخبر