ارسال بالايميل :
7846
قراءة : محمد بن عبدات
كانت ليلة الامس مسرحا لتنافس رياضي شريف كان منتخبنا الوطني في مواجهه قوية مع أحفاد تيمورلنك على أرضية ملعب استاد الملك فهد بالعاصمه السعودية الرياض فيما كان منتخب عيال ديرة الصباح في مواجهة النشامى في استاد جابر الواقع بضاحية جليب الشيوخ في العاصمة الكويتيه الكويت كان الطموح هنا وهناك مختلف فرفاق بدر المطوع يتطلعون لعبور عقبة الأردن والذهاب الى ضفة المنتخبات المتاهله لنهائيات كأس آسيا مباشره ومعها خوض مرحلة التنافس الاخير لخطف بطاقات التأهل لمونديال قطر وكذلك هو الحال بالنسبه لنجوم المنتخب الأردني الذين يتطلعون لاحتلال وصافة المجموعه خلق الكنغر الاسترالي وحجز بطاقة افضل ثاني في المجموعات لكن التعادل الذي خيم على الأجواء بعد نهاية المباراة التي لم تظهر بالصوره التكتيكيه والفنيه المطلوبه وفقا وإمكانيات واستعدادت المنتخبين جعل الكويتيين يعضون أصابع الندم على ضياع فرصة التاهل ومواصلة المنافسه على خطف إحدى البطاقات الموندياليه التي طالت لقرابة أربعون عاما على عشاق الازرق منذ تواجد نجوم العصر الذهبي للكرة الكويتيه في كأس العالم ١٩٨٢ في اسبانيا..ولهذا كانت دموع الاسطوره بدر المطوع عقب صافرة النهاية تظهر كم هي الحسره والألم الذي انتاب هذا النجم العربي الكبير على فقدان الفرصه الذي كان يتمنى ان يحققها وينهي مشواره الكروي متوج بذلك الإنحاز.. ولكن واقع وظروف الأزرق لم تحقق إحلام البدر الذي بكى بحرقة في ليلة خروج عيال الديره أمام النشامى الذي ظل لهم بصيص امل لبلوغ الدور الثاني للتصفيات الموندياليه والتاهل المباشر للكاس الاسيويه. هذا ماكان مسرحه ليلة امبارح في الكويت.. أما في السعوديه وفي عاصمتها الرياض كان منتخبنا اليماني في مواجهة الاوزبك القادمين من سهول ومرتفاعات آسيا الوسطى الذين تشعر بداخلهم دائما روح وعزيمة بطلهم الاسطوري تيمورلنك وفي مخيلتهم آثار المغول والتتار ولهذا يجد من يقابلهم شراسه قويه.
الاوربك يدركون تماما قبل المواجهة ان أحفاد قحطان وسيف بن ذيزن الذين اتو لهم من خلف حصون مملكات عظام سبأ وحضرموت وقتبان ومعين واوسان ليس في الفورم مثل مايقولون وبمقدروهم الانتصار عليهم بكل سهوله ويسر الا ان ماكان في حساب الاوزبك تغير بكل تاكيد منذ الدقائق الاولى من المواجهه التي ظهرت قويه على أرضية ملعب استاد الملك فهد حيث اختلفت فيها الصوره تماما لاداء لاعبي منتخبنا عما ظهر عليه في مباراتهم الأولى في استاد مرسول بارك أمام السعوديين التي كان فيها أفراد الأحمر اليماني لاحول لهم ولاقوه ولهم كل العذر في ذلك فالواقع والظروف المحيطه بالرياضه اليمنيه عموما لاتعطي اي طموح حاليا في أن نحقق شيء من الامال والطموح في المجال الرياضي رغم اننا نملك الكفاءات والمواهب الرياضيه سوى في كرة القدم اوغيرها لكن عملية التوضيب والترتيب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب هو اهم معضله تواجهه رياضتنا و تضع فوق تراكمت الظروف والواقع المحيط بها.. ولهذا حين عمل الجهاز الفني على إصلاح بعض الأخطاء التي رافقت مباراته الأولى واقحام اسماء بعض اللاعبين الذين يشاركون لأول مره مثل الحارس محمد امان وزميله جهاد عبدالرب وهو ماطالبنا به عقب مباراة السعودية. ورغم التغيرات الطفيفه تغير شكل وأداء المنتخب كثير وكان ندا قويا في كثير من فترات المباراه للاوزبك رغم فارق الاستعداد والامكانيات في كل شي التي تتصب في مصلحة المنتخب الاوزبكي. وهو مايعطي مؤشر صريح ان باستطاعة لاعبينا مقارعة كبار منتخبات آسيا متى ماتهيئة لهم الظروف المناسبه من إعداد وتجهيز ودعم وإشراف إداري وفني على مستوى عال فلن يقف احد أمامهم واقول ذلك الكلام بكل ثقه وعلى مسؤوليتي ولعل الجميع يتذكر كيف المستوى القوي الذي أظهره المنتخب امام سنغفوره والسعوديه في أولى مباراتين خاضهم في التصفيات المزدوجه وكان بمقدوره الخروج فائزا فيهما بدلا عن التعادل.. كل ذلك اتي عقب تهيئة المنتخب بصورة طيبه قبيل خوض التصفيات من خلال مشاركته في بطولةغرب آسيا وقبل أن يدب الياس والاحباط عناصر المنتخب من الاغتراب الطويل عن الوطن والسفر من بلد الي اخر دون توقف. وهو ماعكس نفسه على بقية نتائجه بعد ذلك ولهذا كنت أرى نظام التجمع يخدم منتخبنا اكثر من اي منتخب كوننا لانلعب على ارضنا .. وعند هذه النقطه اتذكر الكابتن سامي النعاش رحمة الله عليه حيث كان يعمل بروح وطنيه كبيره وفكر فني وتدريبي ونفسي عالي يخفف معه كثير من معاناة وشتات فكر اللاعبين من إرهاق الاسفار والاغتراب الطويل ويعمل على توضيبهم بصوره اكثر من ممتازه داخل الملعب.. مما يعكس نفسه على مستواهم واداءهم العام..
ليلة امس كنت اتمنى ان يشارك بقشان في ناحية اليمين بدلا من علاء نعمان الذي يحتاج إلى جاهزيه بدنيه وذهنيه داخل الملعب فبقشان ظهر متالقا في ناحية اليمين فيما قدم مفيد جمال نفسه بتميز في الناحيه اليسرى وهذا ماكان يعتمد عليه النعاش وكان من الأفضل أن يلعب محمدوه وعماد منصور لاعبي ارتكاز وظهر التفاهم بين الاثنين واضحا في غرب آسيا وبداية مباريات التصفيات الاسيويه..
الشي الذي استغربته هو وضع محمدوه خلف المهاجمين ولهذا افتقد للكثير ممايملكه من عطى وكان الأجدر وضع جهاد عبدالرب في هذا المركز وهو مكانه الذي يتميز فيه وهذا ما أظهره في الدوري التنشيطي الذي كان أحد نجومه في حين كان إشراك اللاعب جلال الجلال كأساسي بدري عليه من وجهة نظري ولهذا لم يظهر لنا إمكانياته ولفت الانظار اليه كما حصل مع زميليه جهاد عبدالرب والحارس الصاعد والواعد محمد امان الذي سطع نجمه بقَوه في ليلة أعاد اليمنيون فيها شي من إبداعهم وروحهم القتاليه وان خرجوا خاسرين بهدف خدش شباكهم من ضربة جزء مشكوك في أمرها كثير.
اخر الكلام
من خلال متابعتي لما يكتب حول مباريات المنتخب الأخيرة أجد ان بعض المحسوبيين على الاعلام الرياضيين لايملك قراءه فنيه في حين أجد بعض المتابعين يتفرد ويتميز بذلك افضل من هؤلا الإعلاميين فالصحفي اوالاعلامي الرياضي الذي يحلل او يكتب في كرة القدم اوغيرها من الألعاب اذا لايملك رؤيه فنيه وفكر يساعد في إصلاح وتطور هذه اللعبه اوتلك فالأفضل له ان لا يضع راسه في كل كبيره وصغيره.. ويستحسن ان يظل على النفاق والتطبيل الذي لايجيد غيره.
ختاما اتوقع ان تكون شاكلة المنتخب في المباراة القادمه على النحو التالي
امان في حراسة المرمي
مفيد والمجرشي ومدير والصادق رباعي الدفاع في ظل ايقاف بقشان وابتعاد علاء نعمان عن حضوره البدني والذهني في المباريات الماضيه
محمدوه وعماد ثنائي الارتكاز
عمر الداحي واحمد ماهر اوعبدالواسع في الاجنحه ومحمد الداحي مهاجم صريح وخلف المثلث الهجوم النجم جهاد عبدالرب.
.
مجرد وجهة نظر مع أمنياتنا بالموفقيه لمنتخبنا في مبارياته القادمه.
اضف تعليقك على الخبر