يمن اتحادي - القاهرة / متابعات*
طالب وزير سابق، في حكومة الشرعية المملكة العربية السعودية بتقديم توضيحات وتحديد موقفها الرسمي من تجاوزات المجلس الإنتقالي الأخيرة لإتفاق الرياض بإعتبارها راعية هذا الإتفاق.
ووجه وزير النقل السابق بالحكومة الشرعية اليمنية صالح الجبواني دعوة عبر حسابه الشخصي بموقع التدوين المصغر "تويتر" إلى نائب وزير الدفاع السعودي الامير خالد بن سلمان آل سعودي، للإستفسار عن موقف المملكة من قرارات رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وقال الجبواني، إن اليمنيين ينتظرون رداً رسمياً من الرياض على القرارات الأخيرة لرئيس الانتقالي الذي يتصرف كرئيس للدولة ويعطي نفسه الحق في إصدار تعيينات بمناصب سيادية في البلد.
وكانت القيادة السعودية أوكلت في وقت سابق للأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع مهمة إدارة الملف اليمني ومتابعة تنفيذ اتفاق الرياض المبرم بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي في نوفمبر 2019.
وقال الجبواني مخاطباً بن سلمان، "أنتم المشرفين على تنفيذ إتفاق الرياض، واليمنيون ينتظرون من سموكم أيضاح موقف المملكة".
وتأتي تصريحات المسؤول اليمني السابق، بعد ساعات على تداول وثيقة رسمية تتضمن قرارا أصدره عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي بتعيين شلال شايع قائدا لوحدة مكافحة الإرهاب.
وأعتبر مراقبون القرار بمثابة تصعيد خطير ضد الشرعية اليمنية، وتدخلاً سافراً في إختصاصات رئيس الجمهورية، الأمر الذي سيزيد من حجم التصدع الحاصل بين الطرفين ويؤدي الى تقويض اتفاق الرياض.
وفي نوفمبر 2019، نجحت السعودية في إنجاز إتفاق سياسي بين الشرعية والانتقالي، بعد جولة من المواجهات المسلحة بينهما في عدن وأبين وشبوة.
وبموجب الإتفاق المبرم،جرى تشكيل حكومة شراكة مصغرة حظي المجلس الإنتقالي فيها بـ20 بالمئة من إجمالي الحقائب الوزارية، إلا أن معظم بنود الإتفاق ظلت معطلة بسبب رفض المجلس دمج تشكيلاته المسلحة تحت مظلة وزارتي الدفاع والداخلية بالحكومة الجديدة،والإنسحاب من المدن الرئيسية.
*ديبرفير
اضف تعليقك على الخبر