ارسال بالايميل :
5854
يمن اتحادي - إب / متابعات
ضاعفت الكلفة المالية الكبيرة للأكسجين والرقود في المستشفيات الخاصة بمحافظة إب، وسط البلاد، معاناة مرضى كوفيد ـ 19 المستجد، بعدما رفضت مستشفيات حكومية استقبالهم.
وقال مصدر طبي، إن غالبية مرضى كورونا في المحافظة لجأوا إلى المستشفيات الخاصة للعلاج بعدما رفضت المستشفيات الحكومية استقبالهم، ماضاعف من معاناتهم.
وأضاف ـ مفضلاً عدم الكشف عن هويته ـ أن المستشفيات الحكومية ترفض استقبال مرضى(كوفيد ـ 19) مادفع بالعشرات إلى التوجه إلى المستشفيات الخاصة التي تقدم خدماتها نظير مبالغ مالية باهظة، مازاد عبئاً إضافياً على المرضى.
وتابع: "مستشفى الثورة احتكرته مليشيا الحوثي لجرحى ومرضاها، فيما لم يستقبل مركز العزل في مستشفى جبلة أي حالة هذا العام رغم تزويده بأجهزة وعتاد طبي من قبل منظمات دولية".
وأوضح المصدر أن متوسط ماينفقه المريض في المستشفى الخاص يُقدر بـ 300 ألف في اليوم الواحد مقابل رقود في غرفة عزل خاصة، وأدوية وأكسجين، وتتضاعف الكلفة كلما كان المريض في وضع سيء وبحاجة إلى تنفس اصطناعي ـ كلفة الساعة الواحدة 2000 ريال نحو 50 ألف في اليوم ـ إضافة إلى الأكسجين الدائم.
إلى ذلك قالت مصادر طبية متطابقة أن المحافظة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي تشهد أزمة في أسطوانات الأكسجين في ظل تهافت المرضى والمستشفيات عليها.
وأضافت أن بعض المستشفيات لا تملك الأسطوانات الكافية بعد ازدياد المرضى المتوافدين عليها، مادفع ببعض المرضى إلى شراء أسطوانات خاصة به وبتكاليف كبيرة.
مرافق للمريض ( ع ح ج) راقد في مستشفى خاص، قال لـ "يمن شباب نت"، إن مريضه يحتاج إلى 8 أسطوانات أكسجين في اليوم الواحد ـ كلفة تعبئة الأسطوانة الواحدة منها (8500)ـ ولعدم توفر الكمية الكافية من الأسطوانات الفارغة في المستشفى دفعنا إلى شراء 4 أسطوانات فارغة على حسابنا الشخصي.
وبحسب المرافق فإن سعر الأسطوانة الجديدة الفارغة مبلغ 130 ألف ريال، وهو سعر أكثر من ضعف سعرها الحقيقي قبل الوباء.
وأضاف أنه يدفع مبلغ 120 ألف ريال قيمة رقود في غرفة عزل، إضافة إلى دفع تكاليف أدوية ومستلزمات ووحدات أكسجين بقيمة (200ألف) في اليوم الواحد.
وللتأكد من صحة كلام المرافق تواصل مراسل "يمن شباب نت" مع مصدر إداري في أحد المستشفيات الخاصة وأكد لنا ارتفاع التكاليف المالية اليومية لمرضى كورونا.
وتشهد محافظة إب، تفشٍ واسع للوباء بسبب رفض مليشيا الحوثي الاعتراف بالوباء أو اتخاذ أي اجراءات احترازية تحد من انتشاره، ضاعف هذا التفشي الإزدحام الشديد في الأسواق خلال شهر رمضان المبارك.
اضف تعليقك على الخبر