ارسال بالايميل :
6023
يمن اتحادي - متابعة خاصة
ندوة بعنوان "البحث في فرص وتحديات عملية السلام باليمن في ضوء المبادرة السعودية"
د.وسام باسندوة: المبادرة السعودية بارقة امل لليمنيين وارتباط الحوثيين بإيران اكبر تحد يواجه هذه الفرصة
أكدت الدكتورة وسام باسندوة أمين عام المبادرة العربية للتثقيف والتنمية أن الحرب التي أطلقتها مليشيا الحوثي في اليمن منذ أكثر من 6 سنوات سرقت حلم اليمنيين دون بارقة امل لإقافها ،لانهم يوصدون الأبواب الممكنة في كل عمليات السلام.
وقالت في الندوة التي نضمتها المبادرة العربية للتثقيف والتنمية تحت عنوان "البحث في فرص وتحديات عملية السلام باليمن في ضوء المبادرة السعودية" إن المملكة العربية السعودية تبنت عمليات سلام وهدن متوالية خلال السنوات السابقة، لكن الحوثيين لا يلتزمون بأي هدنة ولا يحاولون ايقاف هذه الحرب لأنها ككل المليشيات في العالم للأسف الشديد تقتات وتتواجد بالحرب وتستثمر منها وفيها مادياً ومعنوياً وسياسياً.
وفي الندوة التي أدارتها الدكتورة باسندوة، أضافت: "خلال الخمسة الاسابيع التي اطلقت فيها السعودية المبادرة والتي رحب بها العالم أجمع ودعمتها كل دول العالم والشرعية ووجدوا فيها بارقة أمل، رفضها الحوثيين مباشرة، ولازالوا يمارسون نهجهم التصعيدي".
وأرجعت باسندوة سبب إفشال المبادرة السعودية إلى تبعية الحوثي لإيران مؤكدة بأن الجميع يعرف أن الحوثيين ليسوا مخولين من أنفسهم بل هم ذنب من أذناب ايران في المنطقة والعالم.
من جانبها أكدت الدكتورة منال المسلمي البرلمانية البلجيكية ومستشار البرلمان الاوروبي للشؤون الخارجية منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا أن مسار السلام الذي بدأت به السعودية يبرز أن مليشيات الحوثي اداة لتنفيذ البرامج الإيرانية التي تستهدف السعودية ولمراقبة خطوط الملاحة، فالمليشيات تلعب دوراً هام بتمويل من ايران والتي تسعى الى التأثير في المنطقة.
ودعت الدكتورة منال المسلمي إلى وقف العنف في مأرب كاشفة أن الحرب أدت الى قتل ما لا يقل عن 120 الف شخص وازدياد الفقر بالنسبة لأربعة ملايين من اليمنيين، وهو الأمر الذي يجب أن يرى جميع الأطراف ان هناك امكانيات لإعادة النظر في مسار السلام والاتفاقيات .
وتحدثت المسلمي في الندوة "نرى اليوم أن المجموعة الدولية تبقى صامتة، مجلس الامن الدولي يدعم المبادرة السعودية سعياً لوجود حلول لهذه الازمة لكن يجب ان تشارك كل الاطراف اليمنية كي نصل الى وقف لإطلاق النار، ومشاركة النسوة والشباب هي من الاولويات".
جايسون بردسكي محلل ومحرر أول في شؤون الشرق الاوسط قال إن ايران تقوم بترحيل التجربة العراقية الى اليمن وهذا ما يجب ان يؤخذ بالاعتبار في مسار السلام في اليمن"، مؤكدا بأن حسن ارلو"سفير ايران لدى الحوثيين "ادى الى تصعيد العنف العسكري والعملياتي للحوثيين منذ وصوله إلى اليمن"..
وكشف جايسون عن ان السيرة الذاتية التي قدمتها طهران لارلو باعتباره دبلوماسي متمرس وكان له تجربة في وزارة الخارجية وقبل ذلك كان المبعوث الدبلوماسي الايراني في العراق وبعض التقارير الصحفية الاخرى التي تعطينا بعض المعلومات في هذا السياق بينما هي لا تمت بصلة الى العمل الدبلوماسي مثل مشاركته في تدريب لحزب الله في 1999 كان بعلاقة مع قاسم سليماني، اذا "ارلو" وسليماني شاركا في التدريبات".
وأكد أن الحوثيين صعدوا من هجومهم ضد السعودية بعد إلغاء اسمهم من قائمة المنظمات الارهابية، اذ ترجم الحوثيين هذا على انه يعزز من عملياتهم.
ونقل عن المبعوث الاممي قوله أن الحوثيين اطلقوا اكثر 150 طيارة بدون طيار على السعودية، وانه في 2021 قام الحوثيون بإطلاق اكبر عدد من الطيارات والصواريخ الباليستية.
مجدي الاكوع الأمين العام المساعد للرابطة الإنسانية للحقوق- سويسرا قال إن كل الجهود والمبادرات تنصدم أمام تعنت مليشيا الحوثي التي ترفض السلام والتي لها تاريخ عريق في ذلك عندما فجروا الحرب منذ عام 2004 وافشلوا كل الجهود والمبادرات والهدن التي كانت تحاول أن تحل السلام سواء على محافظة صعدة وعمران أو على مستوى المناطق التي فجر فيها الحرب.
واعتبر الأكوع أكبر تحدي يواجه عملية السلام ارتباط الحوثي بالخارج وتحديداً بالنظام الايراني لإن مليشيا الحوثي تنفذ الاجندات الايرانية وتتحرك وفق المصالح الايرانية، ولا تهتم بأمر الشعب اليمني ومعاناته والتي هي اساسا من اوجدت هذه المعانة.
وأستطرد قائلا "من أهم اسباب عدم نجاح مبادرات السلام في اليمن هي الايديولوجية الفكرية للحوثيين الذين لا يؤمنون بالسلام ولا بالعملية السياسية ولا الديموقراطية، واذا وجدت عملية سلام في اليمن يجب ان تكون دائمة، قائمة على اسس نزع السلاح، ونزعها من يد المليشيا وبقائه في يد الدولة غير ذلك ستكون عملية سلام هشة وسنكون اما حزب الله اخر في اليمن".
وعلق عبدالناصر القداري رئيس المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات على المبادرة السعودية بأنها تجسد سعي المملكة لعلاقة حسن جوار وعلاقة مترابطة، بينما التدخلات الايرانية تسعى الى نشر القلق والمذهب الشيعي عن طريق الحوثيين والتمدد في منطقة الجزيرة العربية، مؤكدا بأن التحديات التي تواجه المبادرة السعودية، تتمثل في التدخلات الخارجية الايرانية بشكل خاص.
بدوره قال باسم علي ناشط ومدافع عن حقوق الانسان "الحوثيون يساومون باسم السلام لارتكاب المزيد من الجرائم واحراز تقدمات ميدانية مستغلين كل هدنة او مفاوضات تقام"، لافتا الى أن الحوثيين يعيقون كل مبادرات السلام، ولا تزال أحكام الاعدامات تصدر بحق الصحفيين والمدنيين الذين يتم اختطافهم من قبل المليشيات الحوثية، واستمرار الحشد للجبهات واطلاق الصواريخ.
وأضاف باسم: "يروج الحوثيون للسلام عبر أبواقهم الاعلامية بينما على الارض مستمرين في خرق مبادرات وقف اطلاق النار"، وتساءل: كيف سيأتي السلام مع جماعة شعارها الموت؟!
وعبر باسم عن أسفه الشديد حيال الوضع في اليمن الذي يزداد سوءا بسبب تشجيع ادارة الرئيس بايدن الاخيرة وهذا ما نراه في تصعيدهم الاخير في مدينة مارب.
وفي مداخلة اندي فيرمت ناشط بلجيكي من التحالف الدولي للحقوق والحريات كشف عن تهريب أسلحة هولندية تم تصديرها للصين وتستخدمها مليشيات الحوثي في حربها مؤكدة أن لا عمليات سلام في ظل تهريب الأسلحة لهذه الجماعة.
ودعت اندي فيرمت إلى تطبيق العقوبات على الدول التي تتورط في تهريب الاسلحة لجماعة الحوثي ومن خلال ذلك فيمكن أن نتحدث عن امكانية سلام.
اضف تعليقك على الخبر