ارسال بالايميل :
8773
بقلم/ عبدالفتاح الحكيمي.
كان المنظر الغريب يدعو إلى الرثاء وتلفزيون قناة المسيرة الحوثية ينقل تفاصيل قافلة غذائية وطبية ومالية ضخمة أسمتها جماعة الشيخ السلفي محمد الإمام(الريمي) قافلة دعم (ألثبات والصمود) لأخوانهم مجاهدي المسيرة القرآنية الحوثية في مأرب ..
قال محمد العويري مندوب الشيخ الإمام لاحقاً إنها جزء من واجب أهل السنة في نصرة وإسناد ولي ألأمر في معركته مع أعداء الله ورفد جبهات العزة !!.
وتوالت المبشرات الكبرى على رسوخ التحالف المصيري بين جماعة الإمام وسلطات صنعاء الأنقلابية لدرجة لن يصدق معها أحد أن المليشيات بعد ذلك بفترة قصيرة فقط لاحقت ثالث أيام رمضان أئمة مساجد محمد الإمام كالفراخ في مدينة ذمار وحولها.
وقبيل رمضان المبارك تصدر نشرة أخبار قناة(المسيرة) الفضائية الحوثية خبر استقبال مايسمى رئيس مجلس سياسي الأنقلابيين(مهدي المشاط) لوفد من سَلفيي مركز دار الحديث بمعبر-ذمار, كان يتصدرهم عبدالله محمد الإمام نجل الداعية السلفي الشهير(محمد الأمام) ألمعالج بالقرآن الكريم, والذي اشتهر أيضاً بطرد الجان والأرواح الشريرة وعلاج السحر والمس والعين.
كانوا ثلاثة شبان مُقَمَّصين بلحى مرسلة, زعموا أنهم جاءوا لمناقشة قضايا الأمة الإسلامية مع ولي الأمر المغتصب للحكم, والذي لا تجوز منازعته بنظرهم, بل تجب عليهم طاعته وفق تخريجات بعض فقهاء أهل السنة بشأن الموقف الشرعي من (الحاكم المتغلب).. ولو أخذ مالك .. وجلد ظهرك.. وليس أسكت ميكروفونك وقمع صوتك!!.
ظهر مهدي المشاط (الرئيس بلا سلطات وبلا وظيفة أو مسؤوليات) في حالة انتشاء بأضواء الكاميرات الموسمية من جهة, وبمديح الضيف(الأمام الأبن) الذي ذَمّ الحالة المزرية التي وصل إليها بزعمه السلفيون في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية, مقارنة بالرعاية المباركة التي تحظى بها دعوة جماعة محمد الإمام ونفر من المتقرصين في مناطق سيطرة الأنقلابيين, أمثال المنبوذ محمد طاهر أنعم طريد حزب الرشاد السلفي + خمسة آخرين هم كل رأسمال الحوثيين من غنيمة مسمى أهل السنة.
وبعد اعتذاره للزعيم القائد مهدي المشاط عن غياب والده بسبب مرضه, أسهب الولد عبدالله الإمام ربما من باب التُّقْيَة في ذكر ما تعرض له الخطباء وأئمة المساجد في المناطق المحررة من تصفيات واغتيالات ليلصق ذلك افتراء بالحكومة الشرعية وليس بمليشيات العنف المسلح صاحبة الجرم المشهود, ليعرف الناس عن أي أخلاقيات انتهازية مُشَوَّهة لصغار المنافقين في مناطق الأنقلابيين !!.
اضف تعليقك على الخبر