ارسال بالايميل :
5661
بقلم / العزي العصامي*
كنت قبل فترة قد وعدتكم بسرد حكاية جميلة من حكايات كفاح ابناء اليمن بالمهجر وبالتحديد في العاصمة المصرية القاهرة ..
بالمصادقة قبل فترة وجدت اسرة يمنية جميلة مكافحة تنتمي لمحافظة الحديد ، وجميع افرادها متعلمون ويحملون شهادات جامعية وكان بعضهم في مناصب مرموقة قي الحديدة قبل أن تجبرهم الظروف على الرحيل والبحث عن مستقر امن في حضن مصر العروبة و ارض الكنانة..
اولا تناسوا الامهم وجراحهم فلم يعد لهم تلك المكانة والصفة ، ثم فكروا مليا ودرسوا موضوع إنشأ مشغل صغير بصفة مصنع للملابس الجاهزة في احدى الشقق بالطالبية بعد دراسة جدوى اوصلتهم الى نتائج طيبة وعلى امل أن يكون يوما مصنعا اكبر لانتاج الملابس على نطاق أوسع..
كل منهم لا شان له بالخياطة ولا بالملابس لكنهم اضطروا الى البحث عن وسيلة مثلى تدر عليهم دخلا وتكفيهم شر الزمن وتقلابته، فتضافرت جهودهم وافكارهم حتى خرجوا الى العلن بمصنع "عليوش" للملابس الجاهزة حريمي ورجال واطفال ، تحت ادارة الوالد المهندس علي عثمان دحروش الذي كان ذا منصب مرموق بالحديدة ..
المصنع يحوي عدة مكائن خياطة مختلفة ومتعددة المهام ، ويضم الى جانب الاب ، جهود الام الفاضلة انتصار قفلة وابنها علي عثمان (عليوش) الدينامو المحرك للعمل وهو المهندس المعماري المتخرج من جامعة العلوم والتكنولوجيا وشقيقته تغريد عثمان خريجة ادارة أعمال وزوجها المهندس المعماري علاء الحداد ..
هم خمسة اشخاص لا علاقة لهم بموضوع الخياطة والملابس الجاهزة لكنهم فكروا وخططوا ونفذوا ، وهم من يقومون بالتنفيذ بأنفسهم وتفصيل الملابس بالاعتماد على افكار خاصة وكذلك تنفيذ موديلات مطروحة عبر الانترنت وايضا حسب طلب الزبائن احيانا ..
الى جانبهم تعمل سيدة مصرية الجنسية من اصل يمني واخرى مصرية وجميعهم يؤدون اعمالهم في منظومة دقيقة تراعي مواعيد تسليم الطلبيات ..
ويتم توزيع انتاجهم على عدة محال للملابس الجاهزة ولهم ايضا فريق تسويق مساعد ..
لمثل هذه الاسرة المكافحة نرفع قبعة التحية والتقدير والاحترام ، ومع امثالهم يمكن أن نتعامل وأن نشجعهم وندعمهم بشراء ما نحتاج اليه من ملابس وموديلات خصوصا وان انتاجهم راق يأتي بأسعار بالجملة وهناك امكانية تنفيذ الطلبات الخاصة بمواصفات معينة ..
العنوان : خلف المطاحن بالطالبية ،شارع العمدة برج الشعراوي 2 فيصل الجيزة ..
للتواصل والطلب على الارقام التالية : 01220383901
01063293023
هناك الكثير من قصص النجاح والكفاح والنضال من اجل لقمة العبش ابطالها اشخاص بسطاء طحنتهم الظروف لكنهم امنوا بفكرة معينة ورفضوا التقاعس وقرروا الاعتماد على انفسهم بإمكانياتهم البسيطة وفكروا استنتجوا وحرجوا بقصص نجاح تروى وهي ما نبحث عنه دوما لتسليط الضوء عليه ..
شارك وشير لاصحابك دعما لابن بلدك ..
و #شجع_ابن_بلدك
من صفحة الكاتب #العزي_العصامي في الفيسبوك
اضف تعليقك على الخبر