كشفت صحيفة بريطانية أن محادثات "متقدمة" جرت بين الرياض وطهران لإصلاح العلاقات بين البلدين. المحادثات جرت في عاصمة عربية وملفات عديدة توتر علاقات الغريمين الإقليميين أبرزها الملف اليمني.
قالت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأحد (18 أبريل/ نيسان) نقلا عن مسؤولين مطلعين إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبار أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل نيسان وتضمنت مباحثات بشأن هجمات الحوثيين وكانت إيجابية.
وقدمت المملكة العربية السعودية حديثامبادرة لإنهاء الحرب في اليمن. كما أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، أن هذه المبادرة تنص على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد تحت إشراف الأمم المتحدة.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لرويترز الأسبوع الماضي إن إجراءات بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية.
ويعتقد محللون بأن حكام الرياض يريدون تحرير أنفسهم من هذه الحرب من خلال مبادرة السلام هذه، وذلك بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء وأجزاء كبيرة من شمال غرب اليمن. كما شنوا مؤخراً هجوماً على مدينة مأرب الغنية بالنفط. في المقابل توجه السعودية والتحالف العسكري الذي تقوده ضربات جوية على صنعاء منذ سنوات، كما تم إغلاق المطارات والموانئ من أجل قطع الإمدادات عن الحوثيين.
ويستمر الحوثيون بالتصعيد العسكري ضد المملكة العربية السعودية، التي تقود التحالف الداعم للشرعية، في ظل استمرار المحاولات الدولية والأممية لإقناع الأطراف المتصارعة في اليمن بإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من سنوات، والعودة إلى طاولة المفاوضات.
مفاوضات الملف النووي
كما يأتي تقرير فاينناشل تايمز في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي عارضته الرياض وتضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
اضف تعليقك على الخبر