يمن اتحادي - مأرب / متابعات

شنت مقاتلات التحالف العربي، السبت، غارات جوية مكثفة على مواقع وتعزيزات لميليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً، في مناطق متفرقة من محافظة، شمال شرقي اليمن.

دمّرت فيه مدرعة وتعزيزات معادية كانت في طريقها إلى الجبهة، كما استهدف بغارات أخرى تجمعات للمليشيا في مواقع متفرقة، وأسفرت جميعها عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الميليشيات .

وقالت وسائل إعلام حوثية، إن طائرات التحالف قصفت بـ16 غارة جوية مواقع لهم في منطقة المشجح وحدها، والتي تشهد مواجهات عسكرية عنيفة مع قوات الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا.

ويأتي هذا القصف الجوي المكثف بالتزامن مع هجوم بري عنيف لجماعة الحوثي ضد مواقع للقوات الحكومية في ذات الجبهة، والتي  تسعى من خلاله لإطباق الحصار على مدينة مأرب تمهيدا للسيطرة عليها.

وكانت الميليشيا قالت الليلة الماضية أنها حققت تقدما ميدانيا مهما في مديرية مدغل الواقعة في الشمال الغربي لمحافظة مأرب.

وأضافت إن مقاتليها تمكنوا من السيطرة على عدد من المواقع والمناطق الاستراتيجية وصولا إلى محيط مخيم السويداء، وذلك بالتوازي مع هجوم متزامن في الجبهة الجنوبية الغربية للمحافظة، باتجاه سد مأرب.

فيما يؤكد المركز الاعلامي للجيش الوطني  احتدام المعارك بعد محاولة تسلل نفذتها عناصر حوثية، باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، إلا أن أبطال الجيش والمقاومة أفشلوا التسلل، وأوقعوا جميع العناصر المتسللة بين قتيل وجريح .

كما دكت مدفعية الجيش الوطني مرابض مدفعية العدو في الجبهة ذاتها، واستهدفت مواقع متفرقة للمليشيا وألحقت بها خسائر في الأرواح والعتاد .

وتشهد محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز، منذ فبراير الماضي، مواجهات عسكرية وصفت بـ"الأعنف" إثر إعلان ميليشيا  الحوثي بدء حملة واسعة للسيطرة عليها.

وتحولت جبهات القتال في محافظة مأرب ذات الأهمية الاستراتيجية من الناحيتين العسكرية والاقتصادية إلى حرب إستنزاف كبيرة تحصد رؤوس عشرات المقاتلين بصورة شبه يومية، في ظل دفاع مستميت من القوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للمحافظة على أخر معاقلهم القوية في شمال البلاد.