ارسال بالايميل :
2653
يمن اتحادي - متابعات
رحبت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، بدعوة مجلس الأمن الدولي إلى وقف التصعيد العسكري في البلاد، والدخول في مفاوضات أممية دون شروط مسبقة.
وقالت وزارة الخارجية اليمنية، في بيان لها، نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إنها “ترحب ببيان مجلس الأمن الذي يدين التصعيد”.
وأضافت أن “الحوثيين لا يهتمون بالبيانات ولا بالاتفاقيات الدولية، وسيظلون يشكلون تهديدًا للاستقرار في اليمن والمنطقة، ما لم يكن هناك موقف حازم لردعهم وكبح جماح مؤيديهم، ودعم الحكومة اليمنية لاستعادة الاستقرار”.
من جانبها، انتقدت جماعة الحوثي بيان مجلس الأمن وحملته مسؤولية المجاعة في اليمن، وفق تصريحات لعضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين محمد علي الحوثي، عبر حسابه على تويتر.
والجمعة، ندد مجلس الأمن الدولي بـ”التصعيد المستمر في مأرب والذي يفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد”.
ودعا المجلس، في بيان “جميع الأطراف اليمنية للانخراط بشكل بناء مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، والتفاوض دون شروط مسبقة، لوقف فوري لإطلاق النار على الصعيد الوطني وتسوية سياسية شاملة وشاملة”.
ورحب مجلس الأمن الدولي، بمبادرة المملكة العربية السعودية التي أعلنتها في الثاني والعشرين من مارس الماضي، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل.
وأكد أعضاء المجلس أن المبادرة تتماشى مع اقتراح المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث، لوقف إطلاق النار في عموم اليمن، وإعادة فتح مطار صنعاء الدولي، والسماح بحرية حركة السفن للوقود والسلع الأخرى إلى ميناء الحديدة.
وحمّل البيان ميليشيا الحوثي مسؤولية الخطر الجسيم الذي تشكله ناقلة النفط صافر، ودعا إلى تسهيلهم العاجل للوصول غير المشروط والآمن لخبراء الأمم المتحدة، لإجراء تقييم أساسي ومهمة الإصلاح، وضمان التعاون الوثيق مع الأمم المتحدة، مشددا على ضرورة الانتهاء من القضايا العالقة.
وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء.
وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.
ويشن التحالف غارات جوية بشكل مستمر على مناطق سيطرة الحوثيين، ويطلق الحوثيون في المقابل صواريخ على المملكة العربية السعودية.
وقتل عشرات الآلاف نتيجة الحرب وتشير تقديرات غربية إلى سقوط أكثر من233 ألف يمني خلال السنوات الست. كما تسبب القتال الدائر في البلاد بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، إذ يحتاج نحو 24 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية أو الحماية، بما في ذلك 10 ملايين شخص يعتمدون على المساعدات الغذائية للبقاء على قيد الحياة.
اضف تعليقك على الخبر