رفضت الحكومة الشرعية ، دعوة أممية للمشاركة لإستئناف الإجتماعات المشتركة الخاصة بلجنة تنسيق إعادة الانتشار وتنفيذ اتفاق الحديدة، بحسب ما أفادت مصادر حكومية.
وقال مصدر في الوفد الحكومي الأربعاء، أن الحكومة رفضت المشاركة بمفاوضات ثنائية مع الفريق الحوثي دعت إليها الأمم المتحدة، وكان من المقرر إنعقادها في العاصمة الأردنية عمّان.
ونقل حساب قناة "الحدث" على منصة تويتر عن المصدر قوله، إن الأمم المتحدة دعت فريقا الحكومة والحوثيين بلجنة تنسيق إعادة الانتشار وتنفيذ اتفاق الحديدة، إلى عقد مفاوضات مشتركة في العاصمة الأردن.
وأكد المصدر رفض الحكومة المشاركة في المفاوضات، احتجاجاً على استمرار الهجوم الحوثي على مأرب،وللمطالبة بتحقيق شفاف في مقتل ضابط الارتباط الحكومي محمد الصليحي بنيران جماعة الحوثي قبل أكثر من عام.
وتسعى الأمم المتحدة من خلال دعوتها هذه بشكل أساسي لإعادة عمل اللجنة المتوقفة منذ أكثر من عام، بحس المصدر ذاته.
وقال: "اعتذرنا عن الاجتماع المشترك خارج اليمن، لكننا عقدنا اجتماعا ثنائيا مع البعثة الأممية يومي 10 و11 من أبريل الجاري في عدن".
وأشار إلى أن اجتماع عدن، الذي حضرته نائبة رئيس البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة دانييلا كروسلاك، ناقش مطالب الفريق الحكومي، التي علق بسببها عمله مع البعثة، ومن أبرزها نقل مقر البعثة إلى مكان محايد.
وكانت الاجتماعات المشتركة، التي تقودها البعثة الأممية لدعم اتفاق الحديدة توقفت مارس من العام الماضي، عقب تعليق الفريق الحكومي أعماله، إثر خلفية مقتل ضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي برصاص المسلحين الحوثيين.
وتتخذ البعثة الأممية من مدينة الحديدة الخاضعة لسيطرة الحوثيين مقرا لها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية.
وتحاول البعثة الأممية احياء اتفاق الحديدة المتعثر منذ أكثر من عامين، في ظل هدنة هشة تتعرض لخروقات متكررة منذ اللحظات الأولى لدخولها حيز التنفيذ، وسط إتهامات متبادلة بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن المسؤولية عن تلك الخروقات.
اضف تعليقك على الخبر