ارسال بالايميل :
442
يمن اتحادي - متابعات
قال المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الإثنين، إن "الأمم المتحدة وضعت خطة لتأمين وقف إطلاق النار وفتح الطرقات الرئيسية في اليمن"، لافتا إلى أن مدينة تعز ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل.
جاء ذلك في بيان صحفي للمبعوث الأممي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في برلين.
وأوضح البيان أنه" مضى على الحرب باليمن أكثر من ست سنوات، وأثناء تلك السنوات الست، افتقر اليمنيون بشكل متزايد ومروع إلى سبل الحصول على الغذاء والدواء".
وتابع: "أكثر من ست سنوات واليمنيون يعانون من غياب الخدمات الأساسية ومن القيود على حرية الحركة من وإلى وداخل بلدهم. أكثر من ست سنوات وأطفال اليمن محرومون من التعليم، وقد ضاع جيل من اليمنيين".
ولفت إلى أنَّ الحل الوحيد لإنهاء هذه المأساة يتمثل في الوصول إلى تسوية سياسية من خلال التفاوض بما يلبي تطلعات اليمنيات واليمنيين. فما السبيل إلى ذلك الهدف؟ يجب علينا أن نستجيب للحاجات الإنسانية الحرجة وأن نبني الثقة بين الطرفين.
وقال غريفيث، إن "الأمم المتحدة وضعت خطة تهدف إلى تأمين وقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإيقاف الاقتتال بجميع أشكاله وفتح الطرق الرئيسية التي تصل بين الشمال والجنوب، بما يتضمن تعز، وهي المدينة التي ترزح تحت الحصار منذ وقت طويل، للسماح بحرية حركة المدنيين والبضائع التجارية والمساعدات الإنسانية".
وتابع: "نهدف أيضاً إلى تأمين فتح مطار صنعاء أمام الرحلات الدولية والمحلية، وضمان التدفق المنتظم للوقود وغيره من السلع التجارية إلى اليمن من خلال موانئ الحديدة وتوجيه الإيرادات المرتبطة بدخول سفن الوقود نحو المساهمة في دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية".
وأعرب المبعوث الأممي عن أمله في أنَّ الاتفاق على هذه التدابير الإنسانية سوف يوجد بيئة مواتية تمكن الطرفين من الانتقال بسرعة إلى محادثات سلام تشمل الجميع تحت مظلة الأمم المتحدة لإنهاء النزاع بشكل كامل ومستدام.
وقال: "وجودنا هنا (ألمانيا) يعبر عن إدراك اللحظة الحرجة التي نمر بها الآن، مع صديقنا تيم لاندركنج هنا، في عملية المفاوضات، والتي نحتاج فيها إلى إجماع مجلس الأمن والمجتمع الدولي ودعمهما الكامل أكثر من أي وقت مضى".
وأشاد غريفيث بالولايات المتحدة من خلال شخص مبعوثها تيم لاندركنج، والذي قال إنه "أعاد تعريف مفهوم العمل بلا كلل من خلال نشاطه ومثابرته في محاولة مساعدتنا جميعاً للوصول لتلك الأهداف والتطلعات".
وأضاف، "لقد مضى أكثر من عام على دخول الطرفين في مفاوضات حول هذه القضايا. ونحن على دراية بمواقفهما ونبذل كل الجهود الممكنة لتجسير خلافاتهما. ولمساعدة المجتمع الدولي دور محوري في إنجاح المفاوضات، كما يتجسد اليوم في ألمانيا تحت قيادتك".
وتابع: "أؤمن إن هذا هو وقت اتخاذ القرار والقيادة المسؤولة". واختتم غريفيث بيانه بتكرار دعوته للطرفين (الحكومة والحوثيين) لاغتنام الفرصة الحالية والتفاوض بحسن نية دون شروط مسبَّقة والإصغاء إلى مناشدات المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع وإعادة اليمن لشعب اليمن ولمستقبله.
وكان المبعوث الأممي قد أحاط مسؤولين من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ومن الاتحاد الأوروبي، وألمانيا، والكويت، والسويد حول المفاوضات الجارية، وذلك خلال اجتماع استضافته ألمانية، حيث شدد غريفيث على أهمية دعم المجتمع الدولي الكامل في هذه اللحظة الحرجة من عملية المفاوضات في اليمن.
اضف تعليقك على الخبر